اسعار واسواق

تشكيل «لجنة الإسناد» بغزة من اختصاص السلطة


أكد المتحدث باسم حركة “فتح” جمال نزال، أن تشكيل لجنة “الإسناد المجتمعي في غزة” هو من اختصاص السلطة الفلسطينية.

وقال نزال في حديث لـ”العين الإخبارية”: “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي هو من اختصاص السلطة الفلسطينية، ويجب أن يرأسها وزير بالحكومة الفلسطينية، إذ تتولى إدارة غزة بالتواؤم الكامل مع إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية”.

وأضاف “يظهر أنها (لجنة الإسناد) خرجت من دائرة أي خلاف. هناك فهم فلسطيني مشترك لهذا الموضوع”.

وأوضح: “نحن ذاهبون إلى أن تكون الآلية من اختصاص السلطة والحكومة الفلسطينية، لكي لا تكون هناك حكومتان، فوجود حكومتين يعني أن الانقسام لم ينته”.

وتابع: “لا يجوز أن تكون هناك حكومتان متوازيتان بينهما ندية، فهذا يخلق انقساما جديدا، ونحن لن نذهب إليه”.

وأشار نزال إلى أن “أولويتنا هي تثبيت وقف إطلاق النار فعلا والانتهاء من المراحل التي يجب أن يمر بها هذا الأمر من أجل استدامته وسحب الذرائع من إسرائيل”.

وشدد على أن “الذرائع الإسرائيلية مهما كانت تجب إزالتها، وكل العوائق التي يمكن أن تعترض سبيل تثبيت وقف إطلاق النار وحماية شعبنا من خطر العدوان تجب إزالتها والتحلي بروح المسؤولية في هذا الموضوع”.

وقال: “كما أن من أولوياتنا البدء بإعادة إعمار غزة. العالم كله بما فيه العالم العربي والاتحاد الأوروبي يقول إنه في غياب السلطة الفلسطينية لا نستطيع العمل في غزة، ويقول إنه بحضور حماس لا نستطيع العمل في القطاع”.

وأضاف: “وجود السلطة الفلسطينية هو ضمانة بأن يتعامل العالم معنا، وقوتنا تكمن في مرتكز المكانة القانونية والسياسية لدولة فلسطين والسلطة الفلسطينية”.

واعتبر أن “هذا هو الدرس الذي فهمته حماس بعد 30 سنة، فكل ما بني بديلا عن المنظمة والسلطة الفلسطينية أثبت أنه بيت عنكبوت، والراسخ والباقي هو الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، فكل المزايدات على المنظمة قد فشلت”.

وعن معارضة إسرائيل لتسلم السلطة الفلسطينية مهامها في غزة، قال نزال: “هناك معارضة إسرائيلية لهذا الموضوع وهناك تماشٍ أمريكي مع هذا الموقف، وهذا مؤسف، ولكن في نهاية المطاف لا يمكن تغييب السلطة الفلسطينية عن غزة، لأن أي بديل لن ينجح، فإذا ما أتت قوات دولية إلى فلسطين فهي ستعمل حسب القانون الفلسطيني، ومن يستطيع تطبيق هذا أكثر من الفلسطينيين وقوة أمن فلسطينية”.

وأضاف نزال: “أي بديل عن دور السلطة الفلسطينية لن ينجح”.

 بيان الفصائل الفلسطينية

وكانت حركة حماس نشرت بيانا منسوبا إلى “الفصائل الفلسطينية” المجتمعة في القاهرة، قالت فيه إن عددا من الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعا في مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى “التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية”.

وأكد البيان دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين.

وأشار إلى “تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين التكنوقراط، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل”.

وطالب باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع، مؤكدين أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.

لقاء فتح وحماس

وعُقد لقاء رفيع بين حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية في العاصمة القاهرة، لبحث توحيد الصف الفلسطيني لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وكان مسؤول فلسطيني قال لـ”العين الإخبارية” إن لقاء عقد بين نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج ووفد من “حماس” برئاسة رئيس الحركة في غزة خليل الحية.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللقاء عقد برعاية مصرية بعد لقاءات منفصلة للوفدين مع المخابرات المصرية في القاهرة.

والأحد الماضي أعلنت “حماس” أن وفدا من قيادة الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية.

والأربعاء أعلنت السلطة الفلسطينية أن نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج وصلا إلى القاهرة، لإجراء مشاورات مع المسؤولين في جمهورية مصر العربية حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني بعد وقف الحرب في قطاع غزة.

ويقول المسؤول الفلسطيني إن مصر تعمل مع الفصائل الفلسطينية على بلورة موقف موحد حول ترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة.

وذكر أن مصر تعمل أيضا على ترتيب مؤتمر في النصف الثاني الشهر المقبل برئاسة مصر والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتجنيد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.

وكانت حركة “فتح” امتنعت عن عقد لقاءات رفيعة المستوى مع حركة “حماس”، لكنّ كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب، وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي التقيا مع وفد “حماس” برئاسة خليل الحية في مصر في وقت سابق من هذا الشهر.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى