اسعار واسواق

تناحر المليشيات يؤرق مصراتة الليبية.. «صرخة شعبية» لوقف الاعتداءات


فوضى المليشيات يؤرق مصراتة الليبية ويدفعها للاحتجاج على «تجاوزات خطيرة» باتت تؤرق المدينة الواقعة شرق العاصمة طرابلس.

وشهدت المدينة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر النائب العام، دعا إليها عدد من النشطاء والقيادات المحلية ومكونات مدنية، رفضاً لما وصفوه بـ”الفساد والتجاوزات الخطيرة” التي ارتكبتها مليشيات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

كما طالبت الوقفة بمحاسبة المسؤولين عن تلك التجاوزات.

ومؤخرا،  شهدت صبراتة اشتباكات مسلحة عنيفة بين جهازين أمنيين تابعين لحكومة الدبيبة، بسبب خلافات حول مناطق الانتشار، ما أجل الرحلات الجوية وعرّض المدنيين لإصابات.

اشتباكات الغيران

يأتي هذا الحراك الشعبي عقب الاعتداء المسلح الذي استهدف نقطة تابعة لـ«كتيبة 24» (تابعة لحكومة الدبيبة) في منطقة الغيران، وما تلاه من اشتباكات وسقوط ضحايا من المدنيين.

وأثار ذلك موجة غضب واسعة داخل المدينة، وانعكس في بيانات متتالية صدرت عن قادة كتائب وسرايا الثوار، وأهالي منطقة الغيران، وحراك مصراتة ضد الظلم، جميعها أدانت ما وصفته بـ”العدوان الغادر” و”الجرائم ضد الأبرياء”.

مسؤولية الدبيبة

أكدت البيانات الثلاثة رفضها القاطع لأي محاولات لتبرير الاعتداء، محمّلة حكومة الدبيبة و”قوة العمليات المشتركة” بقيادة عمر أبو غزالة، المسؤولية الكاملة عن التصعيد، وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وتقديم المتورطين للعدالة.

وطالب المحتجون في الوقفة التي حملت شعار: “مصراتة تنتفض ضد الفساد والظلم”، السلطات القضائية بـ”تحمّل مسؤولياتها الوطنية والقانونية، وكشف الحقائق، ووقف التستر على الفاسدين”.

كما دعوا الشعب الليبي إلى “الوقوف صفاً واحداً في وجه الظلم والفساد”، مؤكدين أن “صمت الدولة يشجع على استمرار الفوضى وغياب العدالة”.

وختم المنظمون بيانهم بالتأكيد أن هذه الوقفة هي صرخة شعبية من أجل إنقاذ مصراتة، وترسيخ دولة القانون والعدالة، وأنها ستكون بداية لتحرك مدني متواصل حتى تتم محاسبة جميع المتورطين دون استثناء أو محاباة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى