اخبار الامارات

بحضور عمار النعيمي. عبدالله آل حامد يؤكد خلال “لقاء الممارسات الحكومية” أن الإعلام شريك في صناعة الجمال الحكومي

شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي – رئيس برنامج عجمان للتميز، يرافقه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط – عجمان، جلسة لمعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ضمن لقاء الممارسات الحكومية للعام 2025 الذي ينظمه برنامج عجمان للتميز تحت شعار “الحكومات تصنع الجمال”بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها.
وأعرب معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام في مستهل الجلسة عن شكره لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على رعايته للبرنامج الذي يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التميز الحكومي وابتكار حلول مستقبلية تصنع فرقاً ملموساً في حياة المجتمع.
وتناول معاليه خلال الجلسة كيف يمكن للإعلام أن يكون شريكاً في صناعة الجمال الحكومي إلى جانب دوره في نقل الإنجازات وإيصال أثر السياسات الحكومية بشكل يمس حياة الناس ويعزز الثقة بالمؤسسات.
وأكد معاليه، أن دولة الإمارات نجحت في بناء إعلام وطني حديث يجمع بين الرصانة والابتكار، وبين الدقة والروح الإنسانية، فكان الإنسان محور رسالته وغايتها، وقال إن إعلامنا الوطني لا يبرز الحكومة كمؤسسة تصدر قرارات فحسب، بل يبرزها بوصفها كيانا يضع الإنسان في صميم كل قرار ومبادرة، معززاً عبر ذلك نهج التواصل مع المجتمع باعتباره أحد أسس التنمية وصناعة الثقة واصفا الإعلام بأنه ليس مرآة الحكومة فقط، بل رئتها التي تتنفس بها ثقة الجمهور وإيمانهم بالمستقبل.
وأضاف معاليه:” نعيش الآن في عالم يشهد تسارعاً في التحولات وتزداد فيه توقعات الناس من حكوماتهم، لذلك لم يعد نجاح العمل الحكومي يُقاس فقط بالإنجاز الرقمي أو المؤشر الكمي، بل بقدرته على صناعة الجمال في حياة الناس، الجمال في الفكرة، وفي التجربة، وفي الأثر، فالحكومة التي تُلهم هي من تجعل من الخدمة تجربة إنسانية، ومن الأداء رسالة، ومن الاتصال حواراً صادقاً مع المجتمع.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات تُصدر اليوم نموذج “الحكومة التي تُلهم” عبر الأداء، والاتصال، والسردية الوطنية المتوازنة، مؤكداً أن الريادة ليست مجرد تفوق إداري، بل التزام إنساني يُترجم السياسات إلى أثر جميل في الحياة اليومية، فالعمل الحكومي الجيد يجب أن يجمع بين كفاءة الأداء وإنسانية التجربة، فكل سياسة ناجحة تصبح قصة تُروى بثقة وفخر للمجتمع وللعالم، والريادة الحقيقية تبدأ حين تُدار المؤسسات بعقل استراتيجي وقلب إنساني، لتضع الإنسان محور كل قرار.
ولفت معاليه إلى أن الإمارات وضعت الابتكار في صميم هويتها المؤسسية، وجعلته معياراً للريادة وجودة الحياة، مشيراً إلى أن الابتكار في العمل الحكومي بالدولة يترجم التحديات إلى حلول ملموسة وتحسين مستمر في تجربة المواطن والمقيم، منوهاً إلى أن الحكومات المبدعة لا تنتظر المستقبل، بل تكتب فصوله عبر الأفكار الجريئة.
وقال معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إن الإعلام ليس مرآة الحكومة فقط، بل رئتها التي تتنفس بها ثقة الناس وإيمانهم بالمستقبل، وهو أداة أساسية لترجمة السياسات إلى أثر ملموس، وصناعة حوار مستمر وصادق مع المجتمع، بما يعزز الشفافية ويقوي الثقة بين الحكومة والجمهور ويجعل من كل إنجاز قصة يشعر بها الناس ويحتفون بها.
وأضاف معاليه أن الإعلام المؤسسي المتميز لا ينتظر الأحداث ليعالجها، بل يستبقها ويستشرفها، فمن خلال تسليط الضوء على التجارب الرائدة، تتحول هذه الممارسات إلى مرجعية للاستراتيجيات المستقبلية، لتصبح كل مبادرة حكومية نموذجاً يحتذى.
وقال معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إن إعلامنا الوطني يجسد تكامل الجهود بين الجهات الحكومية، حيث يبرز كل تعاون ومبادرة مشتركة أمام المجتمع .. هذا التناغم في نقل الرسائل يؤكد أن النجاح ليس نتاج جهد فردي، بل ثمرة تعاون مؤسسي متكامل، فالإعلام الرائد لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فحسب، بل يسعى لإلهام المجتمع للمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل، ويحفز على الابتكار عبر تسليط الضوء على الحلول الإبداعية والتقنيات الحديثة، كما يسهم في بناء القدرات عبر محتوى توعوي وتثقيفي مستمر، ليصبح كل تفاعل إعلامي منصة لتطوير المجتمع والمؤسسات على حد سواء”.
ووجه معاليه في ختام الجلسة عددا من الرسائل، مؤكداً أن النجاح الحكومي لا يقاس بالأرقام فقط، بل بما يتركه من أثر جميل في حياة الناس، وأن الريادة الحقيقية تُقرأ في ملامح رضا المواطنين والمقيمين وهو ما نلمسه بالفعل في الإمارات مع كل مشروع أو مبادرة جديدة، مشيراً إلى أن الإبداع والابتكار في العمل الحكومي يعني أن نفعل الأجمل، وأن السياسات والخدمات يجب أن تُرى وتُشعر وتُعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى