قصف عنيف ورفع قيود.. مؤشرات إسرائيلية متناقضة على إنهاء الحرب

تزامنًا مع إعلان شنّ غارات عنيفة على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع القيود التي فرضها في منطقة غلاف قطاع غزة.
فقد اعتبرت إسرائيل أن حركة «حماس» خرقت الاتفاق بتأخير تسليم جثامين رهائن إسرائيليين قتلى، أعقب ذلك حديث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نار في منطقة رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن «مسلحي حماس أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونفذوا عمليات قنص ضد القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة».
وقالت مصادر إسرائيلية إن «معظم هذه المنطقة يخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، لكن بعض مسلحي حماس لا يزالون ينشطون في أنفاق بالمنطقة».
وأضافت: «أدى الهجوم إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بين مسلحي حماس والجيش الإسرائيلي، كما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية في رفح ردًا على ذلك».
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا أمنيًا تشاوريًا انتهى دون الإعلان عن أي قرار.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال لاحقًا في بيان: «بعد المشاورات الأمنية، أصدر رئيس الوزراء نتنياهو تعليمات للجيش بتنفيذ ضربات فورية وقوية في قطاع غزة».
وأفيد عن هجمات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي لاحقًا.
وقالت هيئة البث إن الجيش يشن غارات إسرائيلية على مدينة غزة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قصفا عنيفا طال شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، وأن غارتان استهدفتا شمال القطاع.
وبالتزامن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «سيدفع تنظيم حماس ثمنًا باهظًا على مهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي في غزة وعلى خرق الاتفاق الخاص بعدم إعادة جثامين الرهائن المحتجزين».
وأضاف: «هجوم حماس اليوم على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة هو تجاوز لخط أحمر صارخ، والجيش الإسرائيلي سيرد عليه بقوة كبيرة».
وتابع كاتس: «حماس ستدفع الثمن مضاعفًا على مهاجمة الجنود وعلى خرق الاتفاق المتعلق بإعادة جثامين الأسرى المحتجزين».
توسيع منطقة سيطرة الجيش في غزة
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم»: «في الاجتماع الأمني، قدم رئيس أركان الجيش إيال زامير للقيادة السياسية خرائط تقييم جديدة، تتضمن مقترحات للمناطق التي يمكن للجيش الإسرائيلي العودة إليها في أعقاب انتهاكات حماس. كما يجري النظر في خيار توسيع نطاق الخط الأصفر الخاضع لسيطرة إسرائيل».
لكن القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية قالت إن «الموضوع يُناقش حاليًا مع الأمريكيين».
في المقابل، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤول أمريكي قوله إن «مسؤولين كبارًا في إدارة ترامب أبلغوا فريق نتنياهو أنهم لا يرون في ذلك خرقًا جوهريًا للاتفاق من جانب حماس، وحثوا إسرائيل على عدم اتخاذ إجراءات جذرية قد تدفع بوقف إطلاق النار إلى حافة الانهيار».
وذكر موقع «حدشوت بزمن» الإسرائيلي أن «الولايات المتحدة لم توافق بعد على الهجوم في غزة ولا على شدّته».
رفع القيود
وفي حين قد تشير هذه التطورات إلى عودة إطلاق النار، فإن بيان الجيش الإسرائيلي حمل دلالات معاكسة تفيد بابتعاد شبح تجدد الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي: «في ختام تقييم الوضع، وبعد مصادقة وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تقرر عدم تمديد «الوضع الخاص في الجبهة الداخلية» في منطقة غلاف غزة ابتداءً من اليوم (الثلاثاء)».
وأضاف: «بناءً على ذلك، ستُرفع القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي في منطقة غلاف قطاع غزة».
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الأمر يتعلق برفع القيود التي فُرضت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن هجمات جديدة من غزة على الغلاف غير متوقعة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




