اسعار واسواق

للقضاء على «رأس الأفعى».. مواجهة تغلغل الإخوان أولوية للشرطة الفرنسية


التصدي للإسلام السياسي ومواجهة تغلغل الإخوان، كانا على رأس الأولويات التي وضعها وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز أمام مدير شرطة باريس الجديد، باتريس فور.

وقال نونيز إن “هناك 3 أولويات كبرى: مكافحة الجريمة، والتصدي للإسلام السياسي، ومواجهة محاولات التغلغل التنظيمي لجماعة الإخوان داخل مؤسسات الدولة”.

وجاءت تصريحات الوزير لتؤكد أن فرنسا ماضية في تشديد قبضتها الأمنية ضد كل ما يهدد مبادئ الجمهورية ووحدتها، بحسب محطة “فرانس.إنفو” التلفزيونية الفرنسية.

وأشرف وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، أمس، على تنصيب باتريس فور مديرا جديدا لشرطة باريس، وهو أحد المقربين من الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك خلال حفل رسمي اتسم بطابع تسليم وتسلم المهام.

وفي ساحة مقر شرطة باريس الكبرى، حرص نونيز، الذي كان يشغل منصب مدير شرطة باريس قبل تعيينه وزيرًا للداخلية قبل أسبوعين فقط، على توجيه رسالة وداع مؤثرة إلى عناصر الجهاز الأمني البالغ عددهم 43 ألف موظف، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سيبقى “متابعًا عن كثب” لعمل المؤسسة التي قادها لثلاث سنوات.

وأضاف الوزير: “سأكون أكثر حرصًا وأكثر تطلبًا تجاه إدارة شرطة باريس، وتجاه الشخص الذي أسلم إليه هذه المسؤولية”، في إشارة إلى باتريس فور.

3 أولويات حاسمة: الأمن والجريمة والإسلام السياسي

ووضع نونيز ثلاث معارك أساسية أمام فور، وهي مكافحة الجريمة والانحراف الأمني، ومواجهة تهديدات الإسلام السياسي وما وصفه بـ”رأس الأفعى” الذي يهدد المجتمع الفرنسي، ومحاربة التغلغل التنظيمي داخل المؤسسات، في إشارة واضحة إلى محاولات تنظيم الإخوان المسلمين التمدد في الأوساط الاجتماعية والسياسية.

وقال إن “هذه الملفات ستكون محور عمل وزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة”، مؤكداً أن حماية الجمهورية تبدأ من حماية مؤسساتها من أي اختراق أيديولوجي أو ديني متطرف.

إصلاحات في هيكلة الشرطة

ونوّه نونيز إلى أهمية استكمال إصلاحات جهاز الشرطة الوطنية، ولا سيما ما يتعلق بإعادة تنظيم الشرطة القضائية، وهي الإصلاحات التي أثارت في السابق انتقادات من بعض رجال الأمن والقضاة.

وطلب نونيز من فور “كسر الحواجز الإدارية” بين إدارة الشرطة القضائية وإدارة الأمن العام في منطقة باريس الكبرى، بهدف تسريع وتيرة التحقيقات وتقليص عدد الملفات القضائية المتراكمة.

أولويات أمنية قصوى

وشدد الوزير على أن الترحيل الفوري للأجانب الذين يهددون الأمن العام أو يسيئون إلى قيم الجمهورية الفرنسية سيكون “أولوية مطلقة” للمدير الجديد لشرطة باريس، مؤكدًا أن باريس “لن تتسامح مع من يستغل حرية الإقامة أو الدين للإضرار بأمن البلاد”.

وباتريس فور، الذي عين رسميًا في 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بقرار من مجلس الوزراء، يعتبر من أبرز المقربين من الرئيس ماكرون، حيث شغل سابقًا منصب مدير ديوانه في قصر الإليزيه.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى