إعلان حماس العثور على جثتين يعزز فرص صمود وقف إطلاق النار

عزز إعلان حركة حماس العثور على جثتين لرهينتين إسرائيليتين فرص صمود وقف إطلاق النار، بعد هجمات جوية إسرائيلية أوقعت قتلى وجرحى فلسطينيين.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، انتشال جثتي الرهينتين الإسرائيليتين “عميرام كوبر” و”ساهر باروخ” خلال عمليات البحث التي جرت اليوم.
ولم تحدد القسام موعد تسليم الجثتين بعد أن احتجت على الهجمات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي الذي استهدف عددًا من المواقع في أنحاء قطاع غزة مساء اليوم.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 30 فلسطينيين وإصابة 15 على الأقل، بينهم رضيع وأطفال، في سلسلة هجمات على قطاع غزة.
وذكرت المصادر الطبية أن من بين القتلى خمسة مواطنين قُتلوا جراء استهداف سيارة بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وثلاثة نتيجة قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة البنا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة داخل مجمع الشفاء الطبي غربي المدينة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الهجمات تمت بإيعاز من بنيامين نتنياهو، بداعي إطلاق فلسطينيين النار على الجيش الإسرائيلي في رفح، دون وقوع إصابات.
ومع ذلك، أكدت حركة حماس أنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبرت في بيان أن القصف الإسرائيلي، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي ترامب.
وأضافت: “نطالب الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة”.
وتسود تقديرات بأن يعود تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة إلى مسارها، بتسليم جثماني الإسرائيليين من خلال الصليب الأحمر.
وتقول إسرائيل إن لدى حماس جثامين 13 رهينة، بينهم اثنان أجانب، وذلك من أصل 28 رهينة أطلقتهم تدريجيًا منذ بدء تطبيق خطة ترامب قبل أسبوعين.
وبالمقابل، تُفرج إسرائيل عن جثامين 30 فلسطينيًا من بين مئات الجثامين التي تحتجزها السلطات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامد رغم الغارات الإسرائيلية.
وأوضح فانس للصحفيين “وقف إطلاق النار صامد. هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك”.
وأضاف “لدينا علم بأن حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جنديا (إسرائيليا). نتوقع أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس سيصمد رغم ذلك”.
وكانت إسرائيل قد خططت للسيطرة على المزيد من الأراضي في غزة، لكن واشنطن عارضت.
وصرّح مسؤول أمريكي لصحيفة “إسرائيل اليوم” بأنه يعتقد أن حماس انتهكت الاتفاق، لكن ردًا إسرائيليًا قاسيًا قد يُعيد الحرب إلى الواجهة.
وأضافت الصحيفة: “كما يعارض الأمريكيون إجراء تغيير جذري على الخط الأصفر الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وكذلك أي دخول بري للجيش الإسرائيلي إلى القطاع”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




