«هدية مصر للعالم».. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه رسميًا السبت
تستعد القاهرة لحدث ثقافي استثنائي يتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير غدًا السبت 1 نوفمبر.
يأتي ذلك بعد أكثر من عقدين من العمل والتأجيل، ليكون منارة جديدة للحضارة المصرية ومعلماً عالميًا يعكس تاريخها الممتد لآلاف السنين.
ويعد المتحف، المطل على أهرامات الجيزة، أكبر صرح أثري مخصص للحضارة الفرعونية، إذ يمتد عبر ثلاثين سلالة ويضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة. وقد تجاوزت تكلفة إنشائه مليار دولار، ويتوقع أن يجذب خمسة ملايين زائر سنويًا.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن نحو 80 وفدًا رسميًا سيحضرون الافتتاح، بينهم 40 وفدًا يتقدمهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات. ومن المقرر أن يُفتح المتحف للعامة بدءًا من الثلاثاء المقبل، حيث سيتمكن الزوار من استكشاف 4500 قطعة جنائزية كانت موزعة سابقًا بين متحف التحرير ومواقع أخرى.
وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأسبوع الماضي على ضرورة أن يعكس الحفل “مكانة مصر وريادتها الثقافية”، وأن يُظهر “عظمة الإنجاز وتطور الدولة المصرية”.
كما تابع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي اللمسات الأخيرة بالمتحف، مؤكدًا أن “العالم ينتظر ما ستقدمه مصر السبت المقبل”.
وكان افتتاح المتحف قد تأجل أكثر من مرة لأسباب سياسية وصحية، من بينها تداعيات “الربيع العربي” وجائحة “كوفيد-19”، ثم التوترات الإقليمية خلال الحرب في غزة وما تبعها من أحداث في المنطقة.
ولتوسيع نطاق الحضور العالمي، تم توقيع شراكة مع منصة “تيك توك” بهدف الترويج الثقافي للمتحف ومصر عالميًا.
ويأتي الافتتاح في وقت يشهد فيه قطاع السياحة المصري انتعاشًا ملحوظًا، إذ بلغت الإيرادات 14.4 مليار دولار في السنة المالية 2023–2024،بزيادة 34.6% عن العام السابق، فيما استقبلت البلاد 15 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وسط توقعات بوصول العدد إلى 17.8 مليون سائح بنهاية العام.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
