مطار غوما يرفع منسوب التوتر في شرق الكونغو الديمقراطية

أدانت الحكومة الكونغولية السبت معارضة حركة إم23 المسلحة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة فتح مطار غوما في شرق البلاد.
وأعلن ماكرون الخميس، خلال مؤتمر دولي عُقد في باريس لمناقشة الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن قرب إعادة فتح مطار غوما لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
ورحبت كينشاسا بهذا الإعلان، إلا أن حركة إم23 اعتبرته “غير مناسب”، مؤكدة أن أي قرار يجب أن يُتخذ في إطار المفاوضات الجارية.
وردّ المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا على هذه الانتقادات قائلا “لو كان لدى هؤلاء الدمى الذين يحتلون غوما وبوكافو أدنى قدر من الشرعية، لبدأوا باستخدام المطارات. لا رواندا ولا وكيلتها إم23 تستطيعان معارضة ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا”.
يُعتبر مطار غوما المُغلق منذ استيلاء حركة إم23 عليه استراتيجيا لإيصال الأدوية ومساعدات أخرى بسرعة.
وأوضح مويايا أن إعادة فتحه ستتم “بموافقة السلطات الكونغولية (على أن يخصص) لرحلات الإغاثة الإنسانية التي تعمل خلال النهار”، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وندد المتحدث باسم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ “تحريض” حركة إم23 ومعارضة رواندا “الخبيثة” مؤكدا أن المتمردين، على الرغم من “احتلالهم غير القانوني للمطار، لا يحق لهم تقرير الحركة فيه”.
وأعلنت فرنسا عن مساعدات دولية تزيد على 1,5 مليار يورو وإنشاء ممرات إنسانية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة لها.
ويعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعا مسلحا منذ ثلاثة عقود.
على الرغم من توقيع كينشاسا وحركة إم23 إعلان مبادئ مؤيد لـ “وقف إطلاق نار دائم” في يوليو/تموز في الدوحة، فضلا عن اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في يونيو/ حزيران في واشنطن، لا يزال القتال مستمرا.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




