صدمة كهربائية من السماء.. لماذا يصعب النجاة من صواعق البرق؟

وسط تحذيرات دولية من مخاطر صواعق البرق، شهدت محافظة البحيرة المصرية مأساة مؤلمة، حيث لقي 3 مزارعين مصرعهم، خلال سوء الأحوال الجوية.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تشير فيه دراسة طبية أمريكية نشرت مؤخرا في دورية ” تشست كريتيكال كير”، إلى أن البرق هو ثاني أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة بعد الفيضانات، وأن الرجال أكثر عرضة للوفاة بالصواعق بمعدل يفوق النساء أربع مرات، وأن متوسط عمر الضحايا يبلغ 37 عاما، ما يعكس حجم الخطر على العاملين في الحقول والمزارع.
وتؤكد الدراسة أن ثلثي الوفيات تحدث خلال الساعة الأولى بسبب توقف القلب والجهاز التنفسي، إذ يمكن للصاعقة أن تؤدي إلى توقف القلب فورا، أو تسبب اضطرابات خطيرة في ضرباته، ونزيف في عضلة القلب، وصدمات حادة، وحتى تمزقات في الشريان الأورطي.
وتحدث الإصابات إما نتيجة ضربة مباشرة أو انتقال التيار عبر الأشجار أو الأرض أو الهواء، كما قد تتسبب موجات الصدمة المصاحبة في إصابات داخلية شديدة.
ورغم خطورة الأمر، يؤكد خبراء الطوارئ أن الإنعاش السريع والمستمر حتى في حالات توقف القلب لفترة طويلة يمكن أن ينقذ حياة المصابين، وينصح باتباع بروتوكولات الإنعاش والحروق والصدمات في المستشفيات.

وفي ظل تزايد الظواهر الجوية المتطرفة عالميا ومحليا، شددت الدراسة على أهمية متابعة تحذيرات الطقس والابتعاد عن الحقول والأماكن المفتوحة والأشجار والمياه أثناء الرعد والبرق، وكررت القاعدة الذهبية للسلامة: “إذا سمعت الرعد، فأنت قريب بما يكفي لتتعرض للبرق.”
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




