عامان على إطلاق «الفارس الشهم 3».. عطاء إماراتي مستدام لدعم أهل غزة

يصادف اليوم الأربعاء مرور عامين على إطلاق عملية “الفارس الشهم 3” كبرى العمليات الإغاثية الإماراتية لإغاثة أهل غزة.
تحل تلك المناسبة في وقت تكثف فيه عملية “الفارس الشهم 3” دعمها الإنساني لأهل غزة ، منذ التوصل لوقف إطلاق نار 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتعزيز صمود المدنيين وتخفيف معاناتهم، وتوفير مقومات الحياة الكريمة في ظل التحديات القائمة.
وقبل أيام، وصلت سفينة الإمارات الإنسانية، التي تحمل 7,200 طن من المواد الغذائية والإيوائية والطبية، إلى ميناء العريش بجمهورية مصر العربية الخميس الماضي، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة هناك، وذلك في إطار الجسر الإنساني الذي تسيره دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء وصول سفينة المساعدات، غداة تسيير عملية “الفارس الشهم 3” أكبر قافلة صهاريج مياه إلى شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تنفيذها إخلاء طبيا عاجلا لـ 57 مريضا من قطاع غزة، برفقة ذويهم، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لعلاج 1000 من الجرحى الفلسطينيين و1000 من المصابين بأمراض السرطان.
أيضا ضمن جهودها البارزة لدعم القطاع، افتتحت الإمارات في 29 أغسطس/آب 2025 أضخم مشروع مياه في قطاع غزة، لتأمين مياه محلاة لعشرات آلاف الأسر التي تعاني من أزمة عطش خانقة.
ويمتد خط المياه الإماراتي بطول 7.5 كيلومتر بإنتاجية تصل إلى نحو مليوني غالون يوميًا، ويخدم أكثر من 600 ألف شخص.
مبادرات تتواصل ودعم يستمر، تؤكد من خلاله الإمارات إنها كما كانت حاضرةً بمبادراتها الإنسانية والإغاثية على مدار عامَي الحرب التي انطلقت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي ساهمت في تخفيف وجع وألم ومعاناة أهل غزة، فإنها ستكون حاضرةً دائمًا لدعم أهل غزة في المرحلة المقبلة.
توجيهات ملهمة
وفي مثل هذا اليوم قبل عامين، وتحديدا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية “الفارس الشهم 3 ” الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أمر قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
ووجه أيضا بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
توجيهات رسم من خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خارطة طريق متكاملة لكبرى العمليات الإغاثية لدعم أهل غزة.

مبادرات بالجملة
ومن رحم تلك التوجيهات وتلك العملية الإنسانية الكبرى ولدت عدة مبادرات لدعم أهل غزة، نجحت عبرها الإمارات في تأمين استمرارية الدعم الإنساني والإغاثي لقطاع غزة برا وبحرا وجوا، إذ سيرت جسرا جويا لنقل المساعدات الإغاثية والطبية، إلى جانب نقلها عبر القوافل البرية والسفن، وافتتحت مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة، ومستشفى عائما آخر في العريش المصرية، وأقامت محطات لتحلية المياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب، وكذلك وفرت وشغلت الأفران الآلية والمطابخ لتوفير الخبز والوجبات في غزة.
أيضا تحت مظلة مبادرة “الفارس الشهم 3″، تم إطلاق مبادرة “طيور الخير” في 28 فبراير/شباط 2024، لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال القطاع.
مساعداتٌ نجحت خلالها الإمارات في تحقيق أرقامٍ قياسيةٍ وسوابقَ تاريخيةٍ دعمًا لأهل غزة.

ريادة إنسانية
ورسمت دولة الإمارات على مدار عامين ملحمةً إغاثيةً إنسانيةً، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكلٍ خاص، والعمل الإنساني بشكلٍ عام، في مسارٍ توثّقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكّده لغة الأرقام، التي تُبرز جهود الإمارات القياسية في دعم القطاع، إذ تشكل المساعدات الإماراتية نسبة 46% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة حتى الآن، كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
بلغة الأرقام:
بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها منذ بدء عملية “الفارس الشهم3 ” في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى اليوم نحو 100 ألف طن، بتكلفة 2.57 مليار دولار.
شكّلت المساعدات الإماراتية أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة حتى الآن.
- تم تسيير 712 رحلة إغاثية جوية لنقل المساعدات.
- نفّذت الإمارات 81 عملية إنزال جوي ضمن مبادرة “طيور الخير”، التي أسقطت 4076 طنًّا من المساعدات الإغاثية مباشرةً إلى المناطق المنكوبة.
- تم نقل المساعدات أيضا عبر 10,000 شاحنة و21 سفينة غذاء ودواء.
- تم علاج 2,961 من المصابين ومرضى السرطان وأطفال غزة في مستشفيات الإمارات.
- تم علاج53,375 فلسطيني في المستشفى الميداني الإماراتي في غزة.
- إنشاء مستشفى عائم في العريش بسعة 100 سرير، عالج 20,990 حالة.
- توفير 2 مليون غالون ماء لمليون شخص يوميا من خلال محظة تحلية المياه التي أقامتها الإمارات.
- نفذت الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة.
- توفير الطحين لتشغيل أكثر من 42 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا.
- دعمت الإمارات تشغيل عدد من المطابخ الميدانية في قطاع غزة والتي وصل عددها إلى 75.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




