اسعار واسواق

ألتمان وناديلا يكشفان مستقبل الذكاء الاصطناعي.. التحول الأكبر في تاريخ التكنولوجيا


استضاف برنامج «All Things AI» كلاً من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت».

وشارك في الحلقة أيضًا المستثمر براد غيرستنر، حيث تم استعراض رؤية معمقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه تطوره في السنوات المقبلة. وقد ركّز ألتمان خلال حديثه على ملامح المرحلة القادمة، واصفًا إياها بأنها «الأكثر تحولاً في تاريخ التكنولوجيا الحديثة».

وأكد ألتمان أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ثورة تكنولوجية، بل تحول حضاري سيعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والآلة، مشدّدًا على أن الطريقة التي يُدار بها هذا التحول ستحدد شكل المستقبل لعقود مقبلة.

وأضاف أن تطوير الذكاء الاصطناعي لا يتوقف على النماذج البرمجية وحدها، بل يعتمد أساسًا على بنية تحتية ضخمة من القدرات الحوسبية ومراكز البيانات القادرة على دعم التدريب المتواصل للنماذج الكبرى.

وأشار إلى أن التحدي الحقيقي لم يعد في الخوارزميات بقدر ما هو في تأمين طاقة حوسبية هائلة، معتبرًا أن الاستثمار في هذه البنية يمثل الخطوة الفاصلة بين الطموح والقدرة على التنفيذ.

وتناول ألتمان جانبًا آخر من التحدي يتمثل في إدارة سرعة التطور، موضحًا أن العالم مقبل على فترة من التغييرات المتسارعة التي قد تُحدث صدمة في سوق العمل والاقتصاد والمجتمع.

وقال إن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل الصناعات والوظائف بطريقة لم يشهدها التاريخ من قبل، مشددًا على ضرورة أن تستعد الحكومات والمؤسسات التعليمية والشركات لهذه الموجة عبر تبني استراتيجيات مرنة وبرامج تدريبية لتعزيز مهارات القوى العاملة.

وبالحديث عن دور شركة «أوبن إيه آي»، أكد ألتمان أن الشركة تسعى لتحقيق توازن بين تسريع الابتكار وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الجديدة، موضحًا أن فلسفة الشركة تقوم على تمكين المستخدمين من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بحرية واسعة ضمن إطار من القيم والضوابط الأخلاقية.

وأشار إلى أن مستقبل هذه التكنولوجيا يتطلب مشاركة جماعية في رسم القواعد التي تضمن استفادة الجميع دون الإضرار بالمجتمع أو تقويض فرص الأفراد.

كما تحدث ألتمان عن رؤيته الأبعد للذكاء الاصطناعي، قائلاً إن المرحلة القادمة ستشهد تجاوز النماذج اللغوية إلى منظومات ذكية تتفاعل مع العالم المادي عبر أجهزة وروبوتات وأنظمة متصلة بالبيئة المحيطة، مما سيؤدي إلى إعادة تعريف مفهوم الحاسوب نفسه.

وأوضح أن أدوات المستقبل لن تكون مجرد شاشات أو تطبيقات، بل شركاء معرفيين يساعدون الإنسان على التفكير والإبداع واتخاذ القرار.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى