وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير أنفاق غزة.. «لن تكون هناك حماس»

في خطوة تشي بتصميم الجيش الإسرائيلي على ضرب البنية التحتية لحركة “حماس”، أمر وزير الدفاع بتدمير كافة الأنفاق داخل قطاع غزة.
وفي تغريدة على منصة “إكس” الجمعة، قال كاتس: “أوعزت إلى قوات الجيش بالعمل على تدمير كل الأنفاق في غزة حتى آخر واحد منها”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: “إذا لم تكن هناك أنفاق، فلن تكون هناك حماس”.
والأسبوع الماضي، قال كاتس إن عملية تجريد غزة من السلاح لا تقتصر على نزع السلاح من الفصائل، بل تشمل أيضاً القضاء الكامل على شبكة أنفاق حماس، مشيرا إلى أنه وجه الجيش لوضع هذا الملف كأولوية مركزية في المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن عشرات المسلحين ما زالوا في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة، ويمنعهم الجيش الإسرائيلي من المغادرة بأمان، مما يشكل تحديا للوسطاء الذين يأملون في تعزيز الهدنة الهشة بين تل أبيب وحماس.
وأعادت إسرائيل انتشار قواتها داخل غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حربا استمرت عامين، لتبقى قواتها مسيطرة على نحو نصف القطاع تقريبا.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة الأمريكية، إنه يُعتقد أن بعض هؤلاء المسلحين يختبئون في أنفاق تحت مدينة رفح الجنوبية. ولم يتضح بعد مدة تواجدهم في تلك المناطق.
وأكد شخص مقرب من قيادة حماس وجود المسلحين خلف حدود الانسحاب الإسرائيلي، المعروفة باسم “الخط الأصفر”.
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الوسيطة في المنطقة إنها تعمل على تحويل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى سلام دائم.
والشهر الماضي، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن العشرين الأحياء في غزة مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.
لكن كل أسبوع جلب اختبارات جديدة للهدنة وسط تجدد أعمال العنف بين الطرفين.
وظهرت توترات حول إعادة رفات الرهائن التي ما زال عدد منها في غزة، حيث اتهمت إسرائيل حماس بتأخير التسليم، وهو ما كان من المفترض أن يتم ضمن المرحلة الأولى للاتفاق.
وأعلنت حماس أن بعض الجثث فُقدت تحت الأنقاض أو لم يتمكنوا من تحديد مكانها بسبب وفاة عناصرها الذين دفنوها خلال الحرب.
ولا تزال جثث ستة رهائن على الأقل في غزة.
ومنذ بدء سريان الهدنة، هاجمت القوات الإسرائيلية فلسطينيين قالت إنهم عبروا خطوط الانسحاب، بما في ذلك سيارة مدنية كانت تقل عدة أفراد من عائلة كبيرة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم أطفال.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي لنشر “قوة استقرار دولية” في غزة، لضمان عملية نزع السلاح من القطاع، بما في ذلك تسليم الأسلحة من الفصائل المسلحة، ودعم تدريب الشرطة الفلسطينية.
لكن لم يتضح كيف ستضمن القوة الدولية نزع سلاح غزة، فيما تؤكد حماس أنها غير مستعدة لتفكيك جناحها العسكري أو التخلي عن أسلحتها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




