بعد عام من افتتاح أولمبياد باريس.. نيلسون مونفورت يشعل الجدل

بعد مرور أكثر من عام على افتتاح أولمبياد باريس 2024، لا تزال لقطة ظهور المغنية الفرنسية أيا ناكامورا على المسرح تثير الجدل.
وأشعل الإعلامي الرياضي الشهير نيلسون مونفورت الجدل من جديد خلال ظهوره في برنامج “Complément d’enquête”، مهاجمًا العرض الغنائي الذي قدمته الفنانة أمام ملايين المشاهدين، ومعتبرًا أن الحرس الجمهوري “أهان نفسه” بمشاركته في تلك الفقرة الفنية.
وقالت مجلة “غالا” الفرنسية إنه بعد خمسة عشر شهرًا مضت على ختام أولمبياد باريس 2024، وما زال الجمهور الفرنسي يتذكر إنجازات الرياضيين مثل ليون مارشان وبولين فيران-بريفو، لكن نيلسون مونفورت، المعروف بعشقه الكبير للرياضة، قرر تجاهل هذه اللحظات التاريخية وإحياء الجدل القديم حول أيا ناكامورا.
ففي الوقت الذي تباع فيه تذاكر حفل أيا ناكامورا في مهرجان “Lovely Brive” بسرعات قياسية، إذ تم بيع أكثر من 8 آلاف تذكرة خلال 48 ساعة فقط، يبدو أن الجدل لا يؤثر على شعبيتها، ولا على جمهورها المخلص.
العودة إلى الجدل عبر التلفزيون
وبثت قناة “فرانس 2” حلقة جديدة من برنامج “Complément d’enquête” مخصصة لموضوع مثير للجدل الـWokisme، أو ما يعرف بحركات الوعي ضد التمييز والعنصرية.
وضمن التقرير، أعيد عرض مشاهد من حفل افتتاح الأولمبياد، الذي شاهده أكثر من 23 مليون شخص مباشرة، إضافة إلى أكثر من مليون مشاهدة عبر الإعادة، ليصبح البرنامج التلفزيوني الأكثر متابعة في تاريخ فرنسا.
وكانت اللحظة الأكثر انتشارًا تلك التي أدت فيها أيا ناكامورا مزيجًا موسيقيًا جمع بين أغنية “La Bohème” لشارل أزنافور ونخبة من أشهر أغانيها، بمرافقة أوركسترا الحرس الجمهوري. وقد حصد هذا المقطع وحده أكثر من 31 مليون مشاهدة.
مونفورت ينتقد من جديد
لكن نيلسون مونفورت بدا بعيدًا عن الإعجاب الذي حظيت به الفقرة. وفي تصريح قوي، قال: “أن نرى أيا ناكامورا تخرج من الأكاديمية الفرنسية… هناك شيء غير منطقي.”
وعلى الرغم من قوله إنه لا يعارض النجمة شخصيًا، وإنها “ربما الأكثر مبيعًا للألبومات في فرنسا”، إلا أنه هاجم المحتوى الغنائي وأسلوبها، قبل أن يضيف: وبعد ذلك، الحرس الجمهوري بدا وكأنه أهان نفسه… هذه المشاركة لم تكن ضرورية أبدًا.”
وهذه التصريحات أعادت إشعال النقاش الذي ارتبط سابقًا بهجمات اليمين المتطرف على الفنانة، بسبب أصولها الفرنسية–المالية، واعتبارها غير مناسبة لتمثيل فرنسا.
وبينما يعتبر البعض أن حفل الافتتاح كان لحظة رمزية لفرنسا المنفتحة والمتنوعة، يواصل آخرون، ومنهم مونفورت، وصفه بالخطأ الفني والرمزي.
وبعد عام كامل، لا يزال اسم أيا ناكامورا يصنع العناوين، ويقسّم الرأي العام… ولكن الأكيد أن جمهورها، كما يبدو من بيع التذاكر، لا يزال وفيًا لها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز





