اسعار واسواق

حكومة العراق المقبلة.. مصدر يكشف لـ«العين الإخبارية» خارطة التحالفات


ملامح المشهد السياسي الجديد في العراق بدأت تتضح تدريجيا قبل أيام قليلة من انتخابات برلمانية قد تعيد صياغة التحالفات والتوازنات.

خارطة ترسمها تحركات الكتل الكبرى وتفاهماتها المسبقة، التي قد تحدد شكل الحكومة المقبلة واتجاه بوصلتها السياسية، وذلك بعد إرساء البرلمان الجديد إثر انتخابات برلمانية مقررة الثلاثاء المقبل.

وبحسب مصادر سياسية مطلعة تحدثت لـ«العين الإخبارية»، بدأت خريطة التحالفات تتبلور على نحوٍ مبكر، كاشفة عن قطبين رئيسيين يتنافسان على تشكيل الكتلة الأكبر، في مشهد يعكس استمرار حالة الاستقطاب بين مكونات «الإطار التنسيقي» وحلفائه من جهة، وبين القوى السنية والكردية من جهة أخرى.

التحالف الأول: توازن واستمرار السوداني

المصدر السياسي، الذي يعد أحد عرّابي التحالفات منذ عام 2003، أوضح أن التحالف الأول يضم كلاً من: ائتلاف «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي، ائتلاف «الإعمار والتنمية» بزعامة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وحزب «الهوية الوطنية» بزعامة النائب ريان الكلداني، وحركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة بافل طالباني.

ويعكس هذا التحالف – بحسب المصدر – توجهاً نحو الإبقاء على معادلة التوازن الراهنة بين قوى الإطار التنسيقي والأطراف السنية والكردية، مع ميلٍ واضح نحو دعم بقاء محمد شياع السوداني في رئاسة الحكومة لولاية جديدة.

التحالف الثاني: المالكي يقود جبهة مضادة

أما التحالف الثاني، فيضم كلاً من: نوري المالكي رئيس ائتلاف «دولة القانون»، وتحالف «قوى الدولة الوطنية» بزعامة عمار الحكيم، وتحالف «السيادة» بقيادة خميس الخنجر، وتحالف «العزم» بزعامة مثنى السامرائي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف «ابشر يا عراق» بزعامة همام حمودي، وتحالف «الحسم» بزعامة وزير الدفاع ثابت العباسي.

ووفق المصدر، فإن هذا التحالف يعكس تنافساً محتدماً داخل المعسكر الشيعي، حيث يسعى كل طرف إلى تأمين أغلبية برلمانية قادرة على فرض مرشحها لرئاسة الحكومة، عبر استقطاب دعم المكونين السني والكردي.

صفقات سياسية وتفاهمات مبكرة

وكشف المصدر عن تفاهمات أولية بين القوى السنية والكردية، أبرزها موافقة تحالف «تقدم» على التنازل عن منصب محافظ كركوك لصالح الاتحاد الوطني الكردستاني، مقابل أن يحتفظ المكون السني بمنصب رئاسة الجمهورية، في صفقة سياسية تهدف إلى تعزيز موقع بافل طالباني داخل الإقليم، خصوصاً في مدينة السليمانية التي تشهد تنافساً تقليدياً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويرى مراقبون أن هذه التفاهمات لا تزال في إطار «إعادة التموضع السياسي» داخل القوى التقليدية، التي تسعى إلى تأمين مواقعها في مرحلة ما بعد الانتخابات، وسط توقعات بأن تشهد جولات تفاوضية شاقة ومعقدة قد تُطيل أمد تشكيل الحكومة المقبلة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى