مفاجأة علمية.. الحالة النفسية للزوج تؤثر في موعد ولادة الزوجة

كشفت دراسة أن تفاؤل الزوج وثقته بنفسه قد يلعبان دوراً غير متوقع في حماية صحة الأم والجنين والمساعدة على ولادة أطفال في الوقت المناسب.
البحث، الذي أجرته جامعة كاليفورنيا الأمريكية ونُشر في دورية “بايو سايكو سوشال ساينس آند ميدسين”، وجد أن النساء الحوامل اللاتي يتمتع أزواجهن بمستوى عالٍ من “المرونة النفسية”، أي التفاؤل والثقة بالنفس والشعور بالدعم الاجتماعي، أظهرن مستويات أقل من الالتهابات أثناء الحمل، مما ساهم في إطالة مدة الحمل واقترابها من المدى الكامل الطبيعي.
وقالت الأستاذة جينيفر هان-هولبروك، المشاركة في إعداد الدراسة: “هذه من أوائل الدراسات التي تُظهر أن قوة الزوج الداخلية، مثل تفاؤله وقدرته على مواجهة التحديات، يمكن أن تنعكس بيولوجياً على صحة شريكته الحامل”.
وشملت الدراسة 217 زوجاً من خمس مناطق في الولايات المتحدة، حيث خضعت الأمهات لفحوص دم لرصد مستوى “البروتين التفاعلي سي”، وهو مؤشر حيوي يرتبط بزيادة خطر الولادة المبكرة. كما أجاب كل من الزوجين عن استبيانات حول التفاؤل والدعم النفسي والاجتماعي.
وتُعد الولادة المبكرة، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، من الأسباب الرئيسية لوفيات الرضع ومضاعفاتهم الصحية طويلة الأمد.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العوامل النفسية الإيجابية لدى الزوج قد تكون بمثابة “درع بيولوجي”، يحمي الأم من الالتهابات المسببة للمخاطر.

وأضافت الباحثة الرئيسية كافيا سواميناثان: “الدراسة تؤكد أن البيئة العاطفية والاجتماعية المحيطة بالمرأة الحامل يمكن أن تؤثر في جسدها، وبالتالي في صحة الجنين أيضاً”.
ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أنها تسلط الضوء على جانب مهم من التفاعل بين النفس والجسد، وتدعم فكرة أن الدعم العاطفي والشعور بالأمان الأسري يمكن أن يكون لهما تأثير ملموس في النتائج الصحية للحمل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




