من المخدرات والسجن إلى المجد.. الملاكمة تنقذ حياة إسماعيل ديفيس

يستعد الملاكم البريطاني إسماعيل ديفيس لخوض واحد من أهم نزالات مسيرته الاحترافية.
إسماعيل ديفيس يواجه مواطنه سام غيلي على لقبي بريطانيا والكومنولث في وزن المتوسط الخفيف (Super Welterweight)، في مواجهة تحمل رمزية خاصة لملاكم كانت حياته في وقت من الأوقات على حافة الانهيار.
قصة حياة ملاكم.. من السجن إلى المجد
بدأ ديفيس احتكاكه الأول بعالم الملاكمة في سن 12 عاماً، حين دخل صالة تدريب للمرة الأولى، وخاض بعد أشهر نزالاً هاوياً من دون رخصة.
توقفت مسيرة ديفيس سريعاً بعدما طُرد من المدرسة في سن 14 عاماً، وفي العام نفسه أصبح أباً لتوأم، وهو ما جعله يتحمّل مسؤوليات تفوق عمره بكثير.
ومع قلة الخيارات وصعوبة تأمين دخل، اتجه ديفيس إلى بيع المخدرات ليعيل أسرته، لينتهي به الأمر في السجن وهو في سن 18 عاماً، حيث قضى قرابة 11 شهراً ونصف خلف القضبان.
وأوضح إسماعيل أن البيئة التي نشأ فيها جعلت الجريمة والمخدرات شيئاً عادياً، قائلاً: “نماذج القدوة مهمة جداً في حياة المراهق، ما تراه حولك هو ما تقلّده، أنا كبرت وأنا أرى العصابات والمخدرات والسيارات والملابس والخمر والماريغوانا، فقلّدت ما رأيت”.
وأكمل في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “بعد سجن أحد أصدقائي وقريبي بتهمة القتل، عندما حدث ذلك، قلت لنفسي: لا أريد أن أكون مثلهم، لذلك كرّست نفسي للملاكمة بالكامل، الآن بعد أن أصبحت أكبر سناً، أريد أن أكون نموذجاً يُحتذى به، وأن أتحدث مع الناس عن طريق مختلف للحياة”.
ومنذ ذلك الحين، تحوّل ديفيس إلى نموذج للإصرار والتغيير، إذ أصبح أباً لـ6 أطفال، وكرّس نفسه ليس فقط لتحقيق الألقاب، بل أيضاً ليكون قدوة إيجابية في مجتمعه.
وخلال الأشهر الـ14 الماضية، شارك ديفيس في أبرز الأحداث الرياضية، ضمن النزالات التمهيدية لمواجهات دانيال دوبوا ضد أنتوني غوشوا وأوليكساندر أوسيك ضد تايسون فيوري، ما منحه شهرة متزايدة في أوساط الملاكمة البريطانية.
يقف ديفيس أمام أكبر فرصة في مسيرته، إذ يسعى لانتزاع لقبي بريطانيا والكومنولث ليؤكد أن الملاكمة لم تكن مجرد رياضة بالنسبة له، بل طريقاً للخلاص والحياة الجديدة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز



