اضطرابات الرؤية المفاجئة قد تكشف أمراضًا خطيرة
يشير الدكتور إيغور أزاوريان، أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن فحص شبكية العين لا يمكن إجراؤه بدقة من دون استخدام أجهزة متخصصة، إلا أن هناك مؤشرات بصرية واضحة يمكن أن تنبّه إلى وجود مشكلات خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلًا.
ويصف الطبيب شبكية العين بأنها بمثابة “الشاشة الداخلية” التي تلتقط الصور وتنقلها إلى الدماغ عبر العصب البصري، موضحًا أن فحصها المنتظم يساعد في تحديد أسباب ضعف البصر والكشف المبكر عن أمراض عامة تصيب الجسم مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إذ تُعد العين مرآة تعكس صحة الإنسان الداخلية.
ويحذر أزاوريان من تجاهل أي تغير مفاجئ في الرؤية، موضحًا أن ظهور أجسام عائمة بشكل عرضي أمر طبيعي، لكن عند ملاحظة زيادة في عددها أو ظهور شبكة ضبابية أو وميض ضوئي متكرر، فذلك قد يكون دليلاً على تمزق أو انفصال في الشبكية، وهو ما يتطلب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب فقدان البصر الدائم.
كما يشير إلى علامات أخرى تدعو للقلق، منها تشوه الخطوط المستقيمة، أو ضبابية الصورة في عين واحدة، أو ظهور حجاب داكن في جزء من مجال الرؤية. هذه الأعراض قد ترتبط بإصابات خطيرة مثل تلف المنطقة المركزية في الشبكية، أو انسداد الأوعية الدموية، أو النزيف الداخلي، وهي حالات شائعة لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
ويؤكد أخصائي العيون أهمية فحص الشبكية للأطفال، حتى وإن لم تظهر لديهم شكاوى بصرية، لأن بعض الأمراض الوراثية أو الجهازية قد تتطور في مراحل مبكرة من دون أعراض واضحة.
ويختتم الطبيب نصيحته بالتأكيد على أن أي اضطراب بصري مفاجئ لا يجب التهاون معه، فالتأخير في مراجعة الطبيب قد يؤدي إلى نتائج يصعب علاجها. كما يشدد على أن الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات تشمل مرضى السكري وضغط الدم المرتفع، والأشخاص المصابين بقصر نظر شديد، إضافة إلى من تجاوزوا سن الخمسين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
