اسعار واسواق

الفضة تقفز 9.8% خلال أسبوع.. سجلت 53 دولارا للأونصة


شهدت أسواق المعادن الثمينة قفزة ملحوظة، حيث ارتفع الذهب بينما قفزت أسعار الفضة إلى مستوى قياسي بلغ 53 دولارا للأونصة. وجاء هذا في وقت صعدت فيه البورصات العالمية مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بقرب إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ أمريكا.

وبينما سجلت أسعار الذهب ارتفاعا من 4100 دولار إلى 4180 دولارا للأونصة، وهو أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، واصلت الفضة أداءها المتفوق، وقفزت بأكثر من 9.8% مقارنة بمستويات نهاية الأسبوع الماضي. وكسرت بذلك حاجز 53 دولارًا للأونصة، في ارتفاع يُعد الأعلى منذ شهر.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “بوليون فولت”، فإن هذا الأداء أدى إلى تراجع نسبة الذهب إلى الفضة — التي تقيس القيمة النسبية بين المعدنين — إلى أدنى مستوى خلال شهر، عند أقل من 80 أونصة فضة مقابل أونصة ذهب واحدة.

وأشار تقرير صادر عن فريق المعادن الثمينة في مجموعة ميتسوبيشي اليابانية إلى أن الفضة استعادت دورها كمؤشر رئيسي لنشاط سوق المعادن الأوسع، مؤكدًا أنها أصبحت تُعامل كمعدن مزدوج الطابع، يجمع بين الاستخدام الصناعي والطابع الاستثماري.

وأضاف التقرير أن إدراج الفضة، إلى جانب البلاتين والبلاديوم والنحاس، في قائمة المعادن الحيوية الأمريكية يعزز مكانتها كمورد استراتيجي، خاصة مع ارتفاع الطلب الصيني في قطاع الطاقة الشمسية. ومع ذلك، حذّر التقرير من أن محاولات الشركات الصينية لتقليل استخدام الفضة عبر بدائل جديدة قد تحدّ من المكاسب المستقبلية.

وفي الهند، أظهرت بيانات شركة Metals Focus أن الطلب القوي على المجوهرات الفضية أدى إلى تضاعف حصة البلاد من المنتجات المتداولة المدعومة بالفضة (ETPs) إلى نحو 8% من الإجمالي العالمي بحلول سبتمبر/أيلول، مدفوعًا بموجة استثمارية واسعة من الأفراد والمؤسسات.

وبحسب الخبيرة رونا أكونيل من شركة StoneX، فإن سوق الفضة في لندن — مركز التداول العالمي — “شهد زيادة كبيرة في السيولة خلال الأسابيع الأخيرة”، مع تدفق كميات قياسية من المعدن إلى المخازن البريطانية خلال أكتوبر. وتضيف أن هذا التحول جاء بعد مخاوف من أن تعيد إدارة ترامب فرض رسوم استيراد على الفضة، لا سيما بعد إدراجها في قائمة “المعادن الحرجة”.

على صعيد موازٍ، واصلت أسعار النحاس ارتفاعها لتسجل زيادة بنسبة 2% مقارنة بالأسبوع الماضي، مدعومةً بتراجع المخاوف التجارية وعودة الثقة الصناعية، رغم بقائها دون أعلى مستوياتها التاريخية المسجلة في يوليو/تموز.

وفي المجمل، يعكس صعود الذهب والفضة معًا حالة ترقب عالمية للسياسات النقدية الأمريكية المقبلة، وسط مزيج من الآمال بضخ السيولة ومخاوف التضخم، مما يعيد للمعدنين بريقهما كـ ملاذين آمنين في زمن الضبابية الاقتصادية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى