اسعار واسواق

طعم الحرية.. استقبال حار لساركوزي في مطعم بباريس


بعد يوم من إطلاق سراحه، حرص الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على الاستمتاع بحريته.

وبعدما قضى 20 يومًا فقط في سجن “لا سانتيه” بباريس، تم الإفراج أمس عن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ( 70 عامًا) عقب جلسة استئناف حيث عاد إلى منزله بسيارة ذات نوافذ داكنة برفقة موكب من دراجات الشرطة.

وظهر الثلاثاء، خرج ساركوزي لممارسة الجري حول منزله في باريس قبل أن يتوجه إلى مطعم “لو فلاندرين” الفاخر الواقع على بُعد دقائق من ساحة تروكاديرو حيث انضمت إليه زوجته عارضة الأزياء السابقة والمغنية كارلا بروني وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأمضى الزوجان أكثر من ساعة في المطعم قبل مغادرتهما، حيث قوبلا بموجة من التصفيق من قبل الزبائن، وهتف بعضهم “برافو” و”العدالة” أثناء خروجهما.

وتردد أن ساركوزي رفض دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور مراسم يوم الهدنة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من بقائه خلف القضبان.

ومنذ الإفراج عنه، تم وضع ساركوزي تحت إشراف قضائي كما تم منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية بموجب قرار المحكمة بانتظار جلسة الاستئناف في مارس/آذار المقبل.

وسيتمكن ساركوزي من استئناف أنشطته المعتادة، بما في ذلك الحضور لمكتبه في شارع “ميوميزنيل” لاستقبال الزوار والاستعداد لمحاكمته المقبلة والرد على الرسائل.

وخلال فترة سجنه، تلقى ساركوزي آلاف الرسائل وقال مصدر مقرب منه لمجلة “باريس ماتش” الفرنسية “لن تبقى أي رسالة دون رد.. فالقصة لم تنته بعد.”

نيكولا ساركوزي

وكشف ساركوزي أنه سيكرّس وقته لكتابة كتاب جديد وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته، وقال “لدي عنوان في ذهني، أما الباقي فلا أعلم بعد.. أنا أول قارئ لنفسي، لكن يمكنني القول إنه لن يكون رواية.”

ونشر ابنه لويس صورة قديمة له مع والده على وسائل التواصل الاجتماعي وأرفقها بعبارة “تحيا الحرية” في حين قال محامي الرئيس السابق، كريستوف إنغرين “عملنا الآن، بالنسبة لنيكولا ساركوزي ولنا، هو التحضير لجلسة الاستئناف المقبلة.”

ساركوزي، الذي حكم فرنسا بين عامي 2007 و2012، قضى ثلاثة أسابيع فقط من حكم بالسجن لخمس سنوات بتهمة التآمر الجنائي في قضية تمويل حملته الانتخابية لعام 2007 بأموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وذلك رغم أن المحكمة لم تجد دليلًا قاطعًا على أنه تلقى الأموال أو استخدمها في حملته.

وأصبح ساركوزي أول رئيس فرنسي سابق في التاريخ الحديث يُسجن فعليًا بعد إدانته في 25 سبتمبر/أيلول وقد أنكر بشدة ارتكابه أي مخالفات.

وذكرت تقارير أنه تلقى تهديدات بالقتل بعد يوم واحد من دخوله السجن ووفي جلسة الاستئناف يوم الاثنين، تحدث عبر الفيديو قائلًا إن الحياة خلف القضبان كانت “كابوسًا” وأضاف “لم أتخيل يومًا أن أعيش تجربة السجن في سن السبعين. لقد فرضت علي هذه المحنة، وعشتها، وكانت قاسية جدًا” لكنه أعرب عن امتنانه لموظفي السجن الذين ساعدوا في جعل حياته هناك “محتملة”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى