بن غفير وسموتريتش يعلنان الحرب على مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن

هاجم وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيليان، السبت، مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن حول غزة، الذي تضمّن للمرة الأولى كلمة “دولة”.
وجاء في نص مشروع القرار، الذي يصوّت عليه مجلس الأمن الإثنين المقبل وحصلت “العين الإخبارية” على نصه: “بعد تنفيذ برنامج السلطة الفلسطينية الإصلاحي بأمانة، وإحراز تقدّم في إعادة تطوير غزة، قد تتوفّر أخيرًا الظروف المناسبة لمسارٍ موثوقٍ نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة”.
ودفع إدخال هذه العبارة دولًا عربية وإسلامية لإعلان دعمها لمشروع القرار الأمريكي.
وفي حين اكتفت الحكومة الإسرائيلية بتسريب عدم ارتياحها من النص، فإن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اختارا، في تدوينات منفصلة، مهاجمة الدولة الفلسطينية دون الإشارة إلى مشروع القرار في مجلس الأمن.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن بيانات سموتريتش وبن غفير عبر منصة “إكس” جاءت على إثر الكشف عن مضمون مشروع القرار الأمريكي الذي يتحدث عن “دولة”.
أما صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فقالت: “سموتريتش يهاجم نتنياهو بسبب صمته على مشروع القرار الأمريكي الذي سيُطرح للتصويت في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، والذي يتضمن للمرة الأولى التزامًا بدراسة مسار إقامة دولة فلسطينية”.
وأضافت: “تتضمن مسودة القرار المعدلة من واشنطن لأول مرة التزامًا عمليًا بدراسة مسار إقامة دولة فلسطينية”.
ويتجنب المسؤولون الإسرائيليون، خاصة بن غفير وسموتريتش، أي انتقاد للرئيس الأمريكي وإدارته، وإن كانا هاجما في الماضي مرارًا الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وإدارته.
وقال بن غفير على منصة “إكس”: “لا وجود لما يُسمى شعب فلسطيني. هذا مختلق لا أساس تاريخيًا ولا أثريًا ولا واقع له”.
وأضاف: “إنّ توافد المهاجرين من الدول العربية إلى أرض إسرائيل ليس شعبًا. وهم بالتأكيد لا يستحقون مكافأةً على الإرهاب والقتل والفظائع التي زرعوها في كل مكان، وخاصةً من غزة — المكان الذي نالوا فيه الحكم الذاتي”، وفق تعبيراته.
وتابع: “الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو تشجيع الهجرة الطوعية، وليس دولة إرهاب بالتأكيد، لأنها ستكون أساسًا لاستمرار الإرهاب”، على حد زعمه.
وأردف بن غفير: “لن يكون حزب القوة اليهودية جزءا من أي حكومة توافق على هذا. أدعو رئيس الوزراء إلى توضيح أن دولة إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال”.
ومن جهته قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على منصة “إكس”: “السيد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، قبل شهرين، وفور إعلان عدة دول اعترافها الأحادي بدولة فلسطين، تعهّدتم بالرد بحزم فور عودتكم من الولايات المتحدة”.
وأضاف في إشارة إلى نتنياهو: “ومنذ ذلك الحين، مرّ شهران اخترتم فيهما الصمت والذل السياسي. إن التدهور الذي نشهده الآن في هذا الملف خطير، وهو مسؤوليتكم ونتيجة صمتكم”.
وتابع في رسالته لنتنياهو: “صوغوا ردا مناسبا وحاسما فورا، يوضح للعالم أجمع أن الدولة الفلسطينية لن تقوم على أرض وطننا”.
وسبق لمسؤولين في الحكومة الإسرائيليّة أن دعوا إلى خطوات ضد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا.
ومن بين الخطوات التي يقترحها المسؤولون إغلاق قنصليات هذه الدول، إن وُجدت، في القدس الشرقية، وحرمان هذه الدول من امتيازات الحركة لدبلوماسييها باتجاه الضفة الغربية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




