اسعار واسواق

«أنا ضد الدولة الفلسطينية».. الوزراء يزايدون ونتنياهو يرد بعنف


رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغريدات عدد من الوزراء، مذكّرًا إياهم بأنه أصلًا ضد الدولة الفلسطينية.

وخلال الساعات الماضية صدرت تغريدات عن وزراء الدفاع يسرائيل كاتس، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، أعلنوا فيها رفضهم قيام الدولة الفلسطينية، بل وطالب بعضهم نتنياهو بإعلان موقفه صراحة.

وذهب نتنياهو إلى انتقاد الوزراء الذين يرددون عبارات من قبيل “قمتُ” و”فعلتُ”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو كان يقصد تحديدًا وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لأنه يحاول –بحسب تقديراته– تجيير ما يقوم به الجيش الإسرائيلي لصالحه.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «نحن في عام انتخابي. ستُجرى الانتخابات بنهاية العام [اليهودي]، نعلم ذلك، وأفترض أنها ستُجرى بنهاية العام [اليهودي]»؛ أي في أكتوبر/تشرين أول 2026، وهو موعد انتهاء ولاية الكنيست الحالي الذي تم انتخابه نهاية 2022.

وإذا لم تُجرَ انتخابات مبكرة، فإن الانتخابات العامة ستجري في أكتوبر/تشرين الأول 2026.

وأضاف نتنياهو: «لكن خلال عام الانتخابات هذا، نشهد حملة انتخابية تمهيدية، من داخل حزب الليكود وخارجه. القضايا التي تُناقش باستمرار في هذه الحملة، من التغريدات التي لا أذكر أنها تعلقت سابقًا بالشؤون الأمنية، هي: “قلتُ، فعلتُ، حدّثتُ”. وكذلك القضايا المتعلقة بأمننا القومي. أذكّركم أن هذه الأمور تُحسم بالتنسيق مع رئيس الوزراء، المسؤول عن ذلك».

ويكثر وزير الدفاع الإسرائيلي من إصدار بيانات وتغريدات ينسب فيها أنشطة الجيش لنفسه.

وأشار نتنياهو إلى أنه: «الآن أود التطرّق إلى قضيتين محددتين: القضية الأولى هي موضوع “عدم نزع السلاح” المزعوم من الجزء الواقع في أيدي حماس من غزة. لن يكون هناك شيء من هذا القبيل. حتى في خطة العشرين نقطة، وفي كل شيء… وإلا فستُنزع أسلحة هذه المنطقة، وستُنزع أسلحة حماس. إما أن يحدث هذا بسهولة أو بصعوبة. هذا ما قلته، وهذا ما قاله الرئيس ترامب أيضًا».

وأضاف: «فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية: معارضتنا لقيام دولة فلسطينية في أي منطقة غرب نهر الأردن قائمة وجاهزة ولم تتغير قيد أنملة».

وتابع نتنياهو: «لقد دأبت على رفض هذه المحاولات لعقود، وأفعل ذلك في مواجهة ضغوط خارجية وداخلية. لذا، لا أحتاج إلى تأكيدات أو تغريدات أو محاضرات من أحد».

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي غدًا على مشروع قرار أمريكي بشأن غزة يتحدث عن الدولة الفلسطينية.

وجاء في نص مشروع القرار، الذي يصوّت عليه مجلس الأمن يوم الإثنين وحصلت «العين الإخبارية» على نصه: «بعد تنفيذ برنامج السلطة الفلسطينية الإصلاحي بأمانة، وإحراز تقدم في إعادة تطوير غزة، قد تتوفر أخيرًا الظروف المناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة».

ودفع إدخال هذه العبارة دولًا عربية وإسلامية لإعلان دعمها لمشروع القرار الأمريكي.

وتعارض الحكومة الإسرائيلية الحالية قيام دولة فلسطينية.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على منصة «إكس»، السبت: «رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، قبل شهرين، وفور إعلان عدة دول اعترافها الأحادي بدولة فلسطين، تعهّدتم بالرد بحزم فور عودتكم من الولايات المتحدة».

وأضاف في إشارة إلى نتنياهو: «ومنذ ذلك الحين مرّ شهران اخترتم فيهما الصمت والذل السياسي. إنّ التدهور الذي نشهده الآن في هذا الملف خطير، وهو مسؤوليتكم ونتيجة صمتكم».

وتابع في رسالته لنتنياهو: «صوغوا ردًا مناسبًا وحاسمًا فورًا، يوضح للعالم أجمع أن الدولة الفلسطينية لن تقوم على أرض وطننا».

أما إيتمار بن غفير فقال أمس على منصة «إكس»: «لا وجود لما يُسمّى “شعب فلسطيني”. هذا مُختلق لا أساس تاريخيًا ولا أثريًا ولا واقع له».

وأضاف: «إنّ توافد المهاجرين من الدول العربية إلى أرض إسرائيل ليس شعبًا. وهم بالتأكيد لا يستحقون مكافأة على الإرهاب والقتل والفظائع التي زرعوها في كل مكان، وخاصة من غزة – المكان الذي نالوا فيه الحكم الذاتي»، وفق تعبيراته.

وتابع: «الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو تشجيع الهجرة الطوعية، وليس دولة إرهاب بالتأكيد، لأنها ستكون أساسًا لاستمرار الإرهاب»، وفق تعبيراته.

وأردف بن غفير: «لن يكون حزب (القوة اليهودية) جزءًا من أي حكومة توافق على هذا. أدعو رئيس الوزراء إلى توضيح أن دولة إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى