اسعار واسواق

توتر بجنوب لبنان.. إسرائيل تقصف قوة أممية رغم وقف النار


أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» أن دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا أطلقت، صباح الأحد، النار باتجاه دورية تابعة لها.

جاء ذلك قرب موقع عسكري أنشأته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية في حادث وصفته القوة الأممية بأنه «انتهاك خطير» لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ويعكس التوتر المستمر جنوب البلاد رغم دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيّز التنفيذ منذ العام الماضي.

وقالت «يونيفيل» في بيان رسمي إن «طلقات رشاشة ثقيلة أصابت محيط قوات حفظ السلام على بُعد نحو خمسة أمتار»، موضحة أن عناصر الدورية الأممية كانوا يسيرون على الأقدام عندما أطلقت الدبابة الإسرائيلية النار باتجاههم، ما اضطرّ الجنود إلى الاحتماء داخل المنطقة لتجنب الإصابة.

وأشارت القوة الأممية إلى أن جنودها «تواصلوا فورًا عبر قنوات الارتباط، وطلبوا من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار»، قبل أن يتمكّن أفراد الدورية من الانسحاب بأمان بعد نحو 30 دقيقة، وذلك عقب تراجع الدبابة الإسرائيلية إلى داخل موقعها.

وأكّدت «يونيفيل» أنه لم تُسجّل أي إصابات في صفوف قواتها نتيجة الحادث.

وأضاف البيان أن «هذا الحادث يشكل انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701»، الذي ينظم وقف الأعمال العدائية جنوب لبنان منذ عام 2006، مجددًا مناشدة الجيش الإسرائيلي «وقف أي أعمال عدائية أو إطلاق نار يستهدف قوات حفظ السلام أو يجري بالقرب منها».

وأوضحت «يونيفيل» أنها «تعمل يوميًا على دعم جهود إعادة الهدوء، الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إليه».

ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة خروقات موثقة أعلنت عنها «يونيفيل» خلال الأسابيع الماضية، إذ كانت قد أكدت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري رصد عدد من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق طير دبا والطيبة وعيتا الجبل ضمن نطاق عملياتها في جنوب لبنان.

وقالت في بيان حينها إن تلك الغارات «انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن 1701»، محذرة من أن «أي عمل عسكري، خاصةً بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوّض التقدم المُحرَز نحو حل سياسي ودبلوماسي».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان يفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي سيطر عليها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني 2025.

إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالجدول الزمني، وأبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، مبررة ذلك بـ«ضمان حماية مستوطنات الشمال»، فيما يرفض لبنان هذا الوجود بشكل قاطع ويطالب بوقف «الاعتداءات والانتهاكات المستمرة».

وتأتي حادثة إطلاق النار هذه في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتهدئة، وسط مخاوف من انهيار تفاهمات وقف إطلاق النار وعودة المواجهات الواسعة بين إسرائيل و«حزب الله» جنوب لبنان، خاصةً مع استمرار الغارات والاشتباكات المتقطعة في عدد من المناطق الحدودية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى