استراتيجية «تصفير التسلل» تعزز جهود الصومال ضد الإرهاب

سجلت الصومال تقدماً أمنياً في جهود مكافحة تنظيم داعش في شمال شرقي البلاد، عبر استراتيجية “تصفير التسلل”.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية عن تقدّم ملموس في جهودها الأمنية لمكافحة الجماعات المسلحة، مع تسجيل نتائج بارزة على صعيدي منع دخول عناصر داعش وتفكيك معاقل حركة الشباب في جنوب البلاد.
وقال وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، إن نظام التأشيرة الإلكترونية الجديد الذي أطلقته الحكومة أدى إلى وقف تدفق مقاتلي داعش إلى جبال علمسكاد.
وتعدّ علمسكاد في شمال شرق الصومال ملاذاً استراتيجياً لعناصر التنظيم.
وبحسب تصريحات فقي، التي نقلتها مصادر إعلامية محلية، لم يصل أي عنصر من داعش إلى الصومال للانضمام إلى المسلحين في سلسلة جبال علمسكاد منذ دخول نظام التأشيرة الرقمية حيز التنفيذ.
وتعدّ آلية تحديد هوية جميع القادمين بدقة مؤشراً واضحاً على نجاح البرنامج في تعزيز الأمن القومي، ومنع استغلال نقاط الدخول التقليدية في أقاليم البلاد.
وأضاف الوزير أن النظام يهدف إلى تعزيز الأمن دون تقييد حركة السكان، ضمن جهود الصومال لقطع الطريق على شبكات المتشددين الذين استفادوا سابقاً من نقاط دخول سهلة الاختراق.
وأعلنت هيئة الهجرة والجنسية في الصومال بدء العمل رسمياً بنظام التأشيرة الإلكترونية مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وتضع الصومال ضمن الدول التي تعتمد أحدث النظم الرقمية في إدارة الدخول والخروج من أراضيها.
ويلزم النظام الإلكتروني جميع الأجانب الراغبين في دخول الصومال بالتقديم عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للهيئة مسبقاً، فيما يُعفى من شرط الحصول على تصريح الدخول المسبق حاملو التأشيرات المتعددة، والإقامات السارية، والدبلوماسيون، وحملة جوازات الأمم المتحدة، إضافة إلى رعايا الدول التي ترتبط مع الصومال باتفاقيات تنقل حر.
وعلى الرغم من أن داعش–الصومال يُعدّ أقل عدداً وتسليحاً مقارنة بحركة الشباب، فقد حافظ على موطئ قدم في بعض مناطق الشمال الشرقي من الصومال، ولا سيما في جبال «جوليس» و«علمسكاد»، حيث استفاد من التضاريس الوعرة في تنفيذ هجمات مباغتة ضد قوات الأمن المحلية.
وتنظيم داعش–الصومال هو فرع محلي تابع للتنظيم العالمي، تأسس عام 2015 على يد مجموعة منشقة عن حركة الشباب الإرهابية.
الاعتقالات الأكبر بصفوف “الشباب”
وعلى صعيد آخر، نجحت قوات الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع ولاية جوبالاند ووحدات الكوماندوز في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة جوبا السفلى، أسفرت عن مقتل 56 مقاتلاً من حركة الشباب وتدمير مخابئهم بالكامل في قرى موسى حاجي، أراري، كوبون، بانغيني، ومالي.
وأكد مسؤولون أمنيون أنه تم القبض على 20 مسلحاً أحياء، في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال الجماعية خلال الأشهر الأخيرة، في إطار حملة تهدف إلى تطهير المعاقل الريفية للجماعة.
ووصف المسؤولون العملية، التي تم التخطيط لها بدقة، بأنها مثّلت انتكاسة كبيرة لقدرة حركة الشباب العملياتية في المنطقة، مؤكدين استمرار الحملات حتى إعادة السيطرة الكاملة على أراضي جوبا واستعادة الحياة الطبيعية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




