اجتماع الفائدة في مصر.. توقعات بخفض 50 نقطة أساس

أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» الإثنين أن البنك المركزي المصري ربما يخفض أسعار الفائدة لليلة واحدة 50 نقطة أساس في المتوسط في اجتماعه المقرر الخميس المقبل.
يأتي ذلك وسط انقسام المحللين بشأن الابقاء عليها دون تغيير أو خفضها بمقدار 100 نقطة أساس.
ويرى عدد من المحللين أن ارتفاع معدل التضخم بقدر أعلى من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول ربما يجبر البنك المركزي على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير بعد خفضها بمقدار 550 نقطة أساس منذ بداية العام الجاري، بينما يتوقع محللون آخرون خفضها.
ورغم هذه التخفيضات، لا تزال أسعار الفائدة الحقيقية في مصر من بين الأعلى في العالم.
وتوقع 14 محللاً شملهم الاستطلاع أن تقرر لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خفض سعر الفائدة على الإيداع إلى 20.5% من 21% حالياً وسعر الفائدة على الإقراض إلى 21.5% من 22%.
وجاء في مذكرة أصدرها بنك أبوظبي التجاري الإثنين أن “أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال إيجابية للغاية، رغم تسارع مؤشر أسعار المستهلكين في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يفسح المجال للخفض”.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن ارتفع على نحو فاق التوقعات ليصل إلى 12.5% في أكتوبر/تشرين الأول، منهيا بذلك اتجاهاً هبوطياً استمر أربعة أشهر. ويعزى ذلك بقدر ما إلى ارتفاع أسعار الوقود ووضع قانون جديد يسمح لملاك العقارات برفع الإيجارات بوتيرة أسرع.
وقال محمد أبو باشا من إي.إف.جي هيرميس “قراءة التضخم المرتفعة في أكتوبر/تشرين الأول، والانتظار لتقييم أثر الزيادة الأحدث في أسعار الوقود، يدفعاننا لتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة النقدية القادم”.
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال العام الجاري، إذ أجرى البنك خفضاً بواقع 225 نقطة أساس في أبريل/نيسان و100 نقطة أساس في مايو/أيار و200 نقطة أساس في أغسطس/آب.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




