الصومال ينزع فتيل «قنابل الشباب».. صيد ثمين بشباك الأمن
وجه الأمن الصومالي ضربة موجعة، الأربعاء، لحركة “الشباب” الإرهابية المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، عبر تصفية مسؤول القنابل في الحركة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية، أن وحدات قوات «غاشان» الخاصة التابعة لها، نفذت عملية نوعية ناجحة أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب، والمسؤول الأول عن تصنيع العبوات الناسفة في منطقة شبيلي السفلى.
ووفقًا لبيان حكومي، نُفذت العملية بدقة عالية في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضي، داخل منطقة كومار بير، بعد متابعة استخباراتية مكثفة.
وشكلت العملية التي نفذتها قوات “غاشان” خطوة لافتة في مسار الحرب على الإرهاب في جنوب الصومال، بعد نجاحها في تصفية حسن سيدوف حسين، أحد أهم قادة حركة الشباب الميدانيين والمسؤول عن عمليات تصنيع العبوات الناسفة وتنسيق الهجمات التفجيرية في شبيلي السفلى.
وتأتي العملية في سياق تصعيد أمني من جانب الحكومة الصومالية، يستهدف البنى العملياتية للحركة وليس فقط عناصرها.
من هو حسين؟
وبحسب البيان، مثل الإرهابي حسن سيدوف حسين حلقة محورية في ماكينة التصنيع والتخطيط التي تعتمد عليها الحركة لشن هجماتها الأكثر تأثيرا، خاصة تلك التي تستهدف الطرق الرئيسية وخطوط الإمداد العسكرية والاقتصادية.
وتسبب حسين بخسائر بشرية ومادية واسعة، وجعل من العبوات الناسفة أداة مركزية في استراتيجية الحركة لعرقلة تحركات القوات الحكومية وتقويض ثقة المجتمعات المحلية في قدرة الدولة على تأمين محيطها.
واعتبرت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية، أن القضاء على القيادي بحركة الشباب يمثل ضربة مؤثرة لقدرات الحركة، على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، مؤكدةً أن عمليات مكافحة الإرهاب ستستمر بوتيرة متصاعدة ضمن الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى حماية المدنيين، وتأمين ممرات النقل، وتفكيك شبكات التمرد المتبقية في جنوب ووسط الصومال.
وفي موازاة ذلك، شددت الوكالة على ضرورة تعزيز التعاون المجتمعي عبر الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، معتبرة أن الشراكة بين السكان والقوات الأمنية تعد عنصرا حاسما في تثبيت المكاسب المتحققة مؤخرا.
ويشهد الصومال منذ أيام تحركات على عدة محاور لتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، على رأسها «الشباب» و«داعش»، شملت قطع الإمدادات وتأمين الممرات الاستراتيجية.
وأبرز هذه التحركات، غارة أمريكية في بونتلاند أسفرت عن مقتل 5 عناصر من تنظيم “داعش”، بينهم صوماليون، إلى جانب اعتقال مسؤول كبير بتهمة تسهيل تهريب الشباب.
فيما أعلنت قوات أمن بونتلاند، أمس الثلاثاء، تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن اعتقال عبد الرزاق ياسين محمد، الملقب بـ”سوغولي”، أحد أبرز مسؤولي اللوجستيات والاتصالات في تنظيم “داعش”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
