«سامسونغ» تستعيد موقعها بسوق الرقائق.. شريك تصنيع شريحة تسلا A15

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، خلال مؤتمر نتائج الربع الثالث لعام 2025 أن «تسلا» ستعتمد على «سامسونغ» و«TSMC» في تصنيع شريحتها الجديدة للذكاء الاصطناعي AI5.
هذه الشرائح مصممة لرفع أداء القيادة الذاتية وخدمات الحوسبة وروبوتات الشركة. وتُعد هذه الشريحة خطوة محورية في استراتيجية تسلا لتعزيز قدراتها في الأنظمة الذكية.
وفقًا لتقرير نشره موقع “ياهو فاينانس”، فازت سامسونغ بعقد تصنيع ضخم من تسلا بقيمة 16.5 مليار دولار، وهو الأكبر في تاريخ الشركة الكورية الجنوبية في قطاع الرقائق. وستُنتج سامسونغ الشريحة باستخدام تقنية 3 نانومتر في مصنعها بمدينة هواسونغ، في حين تتجه تسلا لتصنيع شريحة AI6 المستقبلية بتقنية 2 نانومتر في مصنع TSMC بتايلور في الولايات المتحدة.
وهذا الاتفاق يعكس نجاح سامسونغ في استعادة موقعها في سوق الرقائق بعد سنوات من التراجع نتيجة مشكلات ارتفاع الحرارة واستهلاك الطاقة في تقنيات 5 و4 نانومتر.
عودة قوية لسامسونغ
وتلك التحديات دفعت شركات عديدة للتحول إلى TSMC. إلا أن صفقة AI5 تشير إلى عودة قوية لسامسونغ بعدما تمكنت من تحسين كفاءة خطوط الإنتاج ورفع معدل الإنتاج لشريحة 2 نانومتر خلال الأشهر الأخيرة.
ولتعزيز قدرتها التنافسية، قامت سامسونغ بخفض تكلفة تصنيع شرائح 2 نانومتر بنسبة 33%، بينما رفعت TSMC أسعارها لنفس التقنية بنسبة 50% مقارنة بأسعار 3 نانومتر، ما يمنح سامسونغ ميزة سعرية مهمة. كما تُعد شريحة Exynos 2600 أول شريحة عالمية معتمدة على تقنية 2 نانومتر من سامسونغ، ما يعزز انتشار هذه التقنية لدى شركات كبرى بينها تسلا وكوالكوم.
ويأتي تصاعد الطلب العالمي على شرائح الذكاء الاصطناعي ليمنح سامسونغ فرصة لتحقيق أرباح ضخمة خلال السنوات المقبلة، خصوصًا مع توجه شركات التكنولوجيا لتكثيف استخدام الرقائق المتطورة في السيارات الكهربائية، وأنظمة الحوسبة، والروبوتات.
قفزة في تطوير القيادة الذاتية
تعاون تسلا مع سامسونغ يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز أداء أنظمة القيادة الذاتية، إذ ستتيح شريحة AI5 استجابة أسرع للبيئة المحيطة، وتحسينًا في كفاءة الطاقة، وتطويرًا لقدرات الروبوتات البشرية التي تعمل في خطوط الإنتاج والخدمات اللوجستية. ويرى محللون أن العقد يعكس ثقة تسلا في قدرات سامسونغ، خصوصًا بعد التحسينات الأخيرة التي أجرتها الشركة الكورية على تقنيات التصنيع.
ومن المتوقع أن تبدأ تسلا دمج شريحة AI5 في سياراتها مع نهاية العام المقبل، ما يتيح للمستهلكين تجربة محسّنة في القيادة الذاتية وكفاءة البطارية. ويأتي هذا التوجه ضمن خطة تسلا لإحكام اعتمادها على الذكاء الاصطناعي والتحول نحو مركبات وروبوتات أكثر استقلالية.
بهذه الصفقة، ترسخ سامسونغ موقعها لاعبًا رئيسيًا في سباق تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من الجمع بين التقنية المتقدمة، وخفض التكاليف، وتحسين الجودة، مما يعزز تنافسيتها في سوق الرقائق العالمية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




