«عين دراهم» التونسية.. وجهة لعشاق جمال الثلوج

خلال موسم الثلوج في تونس، تتجه الأنظار إلى مرتفعات الشمال الغربي التي تغطيها طبقة الثلوج البيضاء لتضفي عليها جمالاً ساحراً يستقطب عديد الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة.
وتعد مدينة عين دراهم من أجمل المناطق التي يتوافد عليها التونسيين والسياح من أجل الاستمتاع بهذا المنظر الجميل.
ومع انخفاض درجات الحرارة، كست الثلوج جبال مدينة عين دراهم التابعة لمحافظة جندوبة شمال غرب تونس، وقراها المحاذية للجبال ومنازلها المعلقة في قمم جبال خمير ذات الغابات الكثيفة بأشجار الصنوبر والبلوط والفلين والزان.
وتصبح عين دراهم في فضل الشتاء قبلة للسياح حيث ترتفع خلال هذه الفترة سنويا الحجوزات على الفنادق ودور الضيافة خاصة بعد نزول الثلوج.
وترتفع مدينة عين دراهم في الشمال الغربي لتونس نحو 1000 متر فوق سطح البحر، لتغطي الثلوج كل فصل شتاء جبالها.
ومن الشائع أن تشهد غابات وجبال الشمال الغربي التونسي، تكثيف نشاط الرحلات والتخييم خلال فصل الشتاء، وبصفة خاصة مع تزامن تساقط الثلوج.
وقال ماهر بن عبيد ناشط بالمجتمع المدني بمدينة عين دراهم إن السياحة تنتعش في المنطقة خلال فصل الشتاء حيث تشهد توافدا للسياح للاستمتاع بجمال المكان.
وأكد لـ”العين الإخبارية” أن عين دراهم تشتهر بجمال طبيعتها ومناظرها الجبلية الخلابة والساحرة مع تغطية الثلوج للجبال في فصل الشتاء، إلى جانب أنشطة متنوعة مثل السياحة الاستشفائية والرحلات الجبلية، بالإضافة إلى زيارة المواقع التاريخية والثقافية.
وأفاد بأن عين دراهم تضم مواقع وبحيرات جبلية وعيون جبلية مثل بحيرة الملاح بين طبرقة وعين دراهم والعيون الجبلية الاستشفائية مثل “عين القوايدية” وهي أسخن عين كبريتية في تونس تصل حرارتها إلى 80 درجة مئوية وتسمى أيضا حمام الصالحين ربما للمكانة الروحية التي تتمتع بها المنطقة.
تطور مؤشرات السياحة
ووفق مؤشرات صادرة عن وزارة السياحة الثلاثاء، زاد عدد زوّار تونس، من بداية يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 10.3% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، وبلغ عددهم 10.033 مليون سائح،
وقدّرت العائدات السياحية خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2025 بحوالي 7 مليار دينار ما يعادل 3،2 مليار دولار، مقابل 6.715 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من 2024، مسجّلة ارتفاعاً بنسبة 8,3%.
وقد أكدت وزارة السياحة التونسية أن تونس شهدت تطوراً كبيراً في العرض السياحي، مع تسجيل إقبال ملحوظ على السياحة الصحية والاستشفائية، والسياحة الصحراوية، وسياحة المغامرات والتجوال، والسياحة الطبيعية والرياضية، إضافة إلى البرامج الخاصة بالسياحة الثقافية.
من جهته، أفاد أحمد بالطيب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، بأن الموسم السياحي لعام 2025 يعد مبشراً جداً، مبيناً العمل على تقليص الموسمية وتنظيم تظاهرات كامل السنة.
وأوضح لـ”العين الإخبارية” أن السياحة في الشمال الغربي والجنوب التونسي متجاوبة مع الطلب التونسي، مشيراً إلى أهمية السياحة البديلة .
وأكد أن التخلي عن الموسمية وتنمية مختلف أنواع السياحة، يكون عبر تظافر كل الجهود والعمل المنسق بين مختلف الأطراف، مؤكدا أنه سيتم العمل على تجاوز الإشكاليات التي تم تسجيلها هذا الموسم.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




