اسعار واسواق

ترامب ومادورو.. اتصال بلا موعد للقاء وضغوط عسكرية بلا سقف


رغم استمرار الولايات المتحدة في التهديد بالعمل العسكري ضد فنزويلا، تحدث الرئيس دونالد ترامب هاتفيا الأسبوع الماضي مع نيكولاس مادورو، الزعيم الفنزويلي، وناقشا اجتماعا محتملا بينهما.

هذا ما أكده عدة أشخاص مطلعين على الأمر، لصحيفة «نيويورك تايمز»، مشيرين إلى أن المكالمة الهاتفية، تضمنت نقاشًا حول اجتماع محتمل بين الرجلين في الولايات المتحدة.

إلا أن أحد المصدرين المطلعين على الأمر، قال إنه لا توجد خطط حاليًا لمثل هذا الاجتماع.

حوار فوق فوهة المدافع

جاءت المكالمة الهاتفية، التي شارك فيها وزير الخارجية ماركو روبيو، قبل أيام من تصنيف وزارة الخارجية لمادورو باعتباره زعيم ما تعتبره الإدارة «منظمة إرهابية أجنبية»، كارتل ديل لوس سولس، والذي دخل حيز التنفيذ.

وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي ضد فنزويلا. وصرح مسؤولون في الإدارة الأمريكية بأن هدفهم هو ردع تهريب المخدرات، لكنهم أوضحوا أيضًا رغبتهم في إزاحة مادورو عن السلطة، ربما بالقوة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مادورو عرض على الولايات المتحدة حصةً كبيرةً في حقول النفط في البلاد، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الفرص الأخرى للشركات الأمريكية، في محاولةٍ لتهدئة التوترات.

لكنّ مادورو سعى للبقاء في السلطة، وقطع المسؤولون الأمريكيون تلك المناقشات مطلع الشهر الماضي.

ورفضت متحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على المكالمة الهاتفية بين ترامب ومادورو. ولم تستجب الحكومة الفنزويلية لطلب التعليق. وأكد شخصان مقربان من الحكومة الفنزويلية حدوث مكالمة مباشرة بين الزعيمين. وطلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث علنًا.

ولطالما كانت فنزويلا، الغنية بالنفط، خصمًا للولايات المتحدة، وساهمت في دعم «ديكتاتورية كوبا»، التي وفرت لها الأمن الذي ساعد في تنصيب مادورو عام 2013 وإبقائه في السلطة. وفنزويلا أيضًا حليفة لإيران والصين وروسيا.

تحديات

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن جزءاً من التحدي المتمثل في إقناع مادورو بالرحيل هو أن ضباطه الكوبيين ربما يعدموه إذا استجاب للضغوط الأمريكية واستقال.

وفي ولاية ترامب الأولى عام 2020، وجّهت وزارة العدل الأمريكية اتهاماتٍ إلى مادورو باعتباره زعيمًا لعصابة تُدعى «كارتل الشمس». ونفى مادورو هذه الاتهامات، مُصرّحًا بأن هذه العصابة مُجرّد خيال.

وقد ارتبط زعماء فنزويلا والجيش علناً بالمجموعة منذ يناير/كانون الثاني 2007 على الأقل.

والشهر الماضي، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي بفارق ضئيل قرارًا لمنع الإجراءات العسكرية لترامب.

وحاول منتقدو سياسة ترامب تجاه فنزويلا مرارًا وتكرارًا إلقاء اللوم على وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، ماركو روبيو، في التعزيزات العسكرية. لكن مسؤولين في الإدارة يقولون إن روبيو وُضع في المنصبين لأنه يعكس رغبات ترامب.

وقال مسؤول أمريكي ثالث إن «الصقر في فنزويلا هو دونالد ترامب، يليه [نائب رئيس موظفي البيت الأبيض] ستيفن ميلر، يليه ماركو روبيو».

وفي عام 2019، عندما كان ترامب يفكر في اتخاذ إجراء عسكري في فنزويلا بعد أن سرق مادورو الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، أقنع روبيو الرئيس بالتراجع عن ذلك قائلا إنه لا توجد أصول عسكرية كافية في المنطقة للضغط على مادورو بشكل فعال.

وقبل إطلاق عملية «الرمح الجنوبي»، لعب ترامب دور الشرطي الصالح/الشرطي الشرير مع مادورو من خلال تعيين المستشار ريك جرينيل ليكون مبعوثًا صديقًا إلى فنزويلا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى