لاري بايج يصبح ثاني أغنى أغنياء العالم بفضل «جيمني 3» للذكاء الاصطناعي
قفزت ثروة لاري بايج، مؤسس شركة غوغل، ليصبح وصيف أثرياء العالم بفضل الارتفاع الحاد في أسهم شركة ألفابت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأدى الطلب على الذكاء الاصطناعي إلى ارتفاع قيمة غوغل بعد إطلاق أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي “جمني 3”.
وقد أُعتبر هذا الابتكار تحسينًا عن النسخة السابقة “جمني 2.5” التي تم إطلاقها قبل حوالي 8 أشهر، مما أشعل التفاؤل بين المستثمرين والمحللين، ما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة ألفابت (الشركة الأم لغوغل) بأكثر من 3%.
ثاني أثرياء العالم
وحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يحتل لاري بايج حاليا المركزي الثاني بثروة 274 مليار دولار، خلف الملياردير الأكثر ثراء في الكون: إيلون ماسك الذي تقدر قيمة ثروته بنحو 450 مليار دولار.
وقد زادت ثروة لاري بايج بنحو 105 مليارات دولار خلال عام 2025.
أما سيرجي برين، المؤسس المشارك لغوغل والذي يمتلك أيضًا 6% من ألفابيت، فقد أصبح رابع أغنى شخص في العالم بثروة قيمتها 256 مليار دولار.
وزادت ثروة برين بنحو 97.3 مليار دولار خلال عام 2025.
وجاء برين في المركز الرابع خلف صاحب المركز الثالث لاري غليسون رئيس شركة “أوراكل” والذي تقدر قيمة ثروته بـ 260 مليار دولار.
دفعة الذكاء الاصطناعي
وشهد المليارديرات صعودًا وهبوطًا في ثرواتهم مع ثورة الذكاء الاصطناعي. فقد دفع هذا القطاع لاري إليسون، مؤسس أوراكل، ليصبح لفترة قصيرة أغنى شخص في العالم، حتى أنه تفوق على إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، قبل أن يخسر بسرعة 34 مليار دولار من ثروته، ما دفعه للهبوط إلى المركز الثاني ثم الثالث حاليا.
وفي الوقت نفسه، تزداد المخاوف من فقاعة في سوق الذكاء الاصطناعي، لكن يرى الخبراء أن نموذج جمني الجديد هو الاختراق الحقيقي.
نموذج “جمني 3” من غوغل
أوضحت غوغل أن جمني 3 قد رفع مستوى الأداء من خلال تحسين جودة الإجابات على الأسئلة المعقدة دون الحاجة إلى توجيه دقيق يساعد الذكاء الاصطناعي على فهم السياق والنية وراء الأسئلة.
وسيتم دمج النموذج الجديد في منتجات البحث الخاصة بغوغل، وتطبيق جمني، وخدمات الشركات.
وقال محللون في شركة إدارة الثروات D.A. Davidson إن جمني 3 هو “نموذج قوي حقًا”، حتى أنهم اعترفوا بأنه “النموذج المفضل لديهم عمومًا بين النماذج المتاحة اليوم”.
وأضافوا أن النموذج المحدث يعد “حالة متقدمة” بناءً على تجاربهم الأولية مع الذكاء الاصطناعي وكيفية أدائه مقابل المعايير التقنية.
وقال المحللون: “يمكننا القول بأن هذا النموذج الأخير من [غوغل ديب مايند] يدفع الحدود للأمام بشكل كبير، مع قدرات تتفوق في بعض المجالات على ما نتوقعه عادةً من هذا الجيل من النماذج المتطورة”.
نجاح “جمني 3” في مواجهة المنافسة
وفي حين أن المحللين من بنك أميركا للأوراق المالية أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي الجديد من غوغل يمثل “خطوة إيجابية أخرى” للأعمال التجارية لسد الفجوة بين أداء النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) من غوغل وغيرها من المنافسين في هذا المجال، فإنهم يعتبرون أن جمني 3 هو منافس جدير.
وأشار محللو بنك أمريكا إلى أنه “على الرغم من المنافسة المتزايدة، تشير المقاييس الصحية لاعتماد جمني إلى أن غوغل تنجح في توجيه المستخدمين إلى منصات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يساعد في تخفيف المخاوف حول احتمالية حدوث اضطرابات في محركات البحث”.
وأضافوا: “ورغم أنه لا يزال من المبكر تقييم كامل قدرات النموذج الجديد، إلا أن بعض المراجعات المبكرة كانت إيجابية”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
