أمريكا تقلب الطاولة على إيران بـ«لوكاس».. ردع لترسانة المسيرات
بنشرها أول سرب من المسيرات الهجومية في الشرق الأوسط منخفضة التكلفة «لوكاس»، قلبت الولايات المتحدة الطاولة على إيران، وترسانتها المتنامية من المسيرات في الشرق الأوسط.
هذا ما أكدته مجلة «نيوزويك» الأمريكية، مشيرة إلى أن نشر مسيرات «لوكاس»، يُعد إشارة واضحة من الولايات المتحدة إلى إيران، تظهر عزم واشنطن على مواجهة ترسانة طهران المتنامية من المسيرات وتعزيز مرونتها العملياتية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
المجلة أشارت إلى أن هذا النشر جاء بعد حرب الاثني عشر يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي شملت ضربات أمريكية على منشآت نووية إيرانية.
ردع أكثر مرونة
وتعتمد إيران بشكل كبير على المسيرات والصواريخ منخفضة التكلفة، مما يدفع الولايات المتحدة إلى التكيف مع بيئة أمنية تتزايد فيها أهمية الاستجابات السريعة والقابلة للتطوير.
ومن خلال نشر مسيرات “لوكاس”، تضيف وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) أداة منخفضة التكلفة وسهلة النشر، قادرة على الاستجابة بسرعة للتهديدات الناشئة، مما يعني التحول نحو ردع أكثر مرونة في منطقة متقلبة.
وتعد المسيرات سلاح رئيسي لإيران في إطار سعيها لبسط نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، حيث استخدمتها بشكل مباشر، وزودت الميليشيات الحليفة لها في اليمن والعراق وسوريا بالمسيرات لضرب البنية التحتية والأهداف العسكرية والشحن البحري.
كانت المسيرات واحدة من نقاط قوة إيران في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة قررت قلب الطاولة. وتمنح المسيرات الانتحارية طهران أداة دائمة وغير متكافئة لتهديد خصومها بأقل تكلفة، مع الحفاظ على القدرة على إنكار العمليات وتحدي الدفاعات التقليدية.
وخارج الشرق الأوسط، نشرت روسيا مسيرات من طراز “شاهد” زودتها بها إيران في أوكرانيا منذ أواخر عام 2022، حيث استهدفت البنية التحتية للطاقة ومواقع المدفعية فيما تؤكد التقييمات أن موسكو واصلت الاعتماد على هذه المسيرات في 2025، بحسب مجلة «نيوزويك».
لذا، فإن النطاق العالمي لبرنامج طهران للمسيرات يكشف أهمية قوة المهام الموكلة إلى فرقة عمل «سكوربيون سترايك» التي أعلنت عنها القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أمس باعتبارها أول وحدة مجهزة بمسيرات “لوكاس”.
ووفقا لـ”سنتكوم”، فإن حوالي 24 فردًا سيكونون مكلفين بفرقة العمل “سكوربيون سترايك” للقيام بالعمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مما يُمثل خطوة حاسمة في نقل المسيرات الأمريكية من مرحلة التطوير إلى مرحلة النشر الفعلي.
وكانت شركة “سبكتر ووركس”، ومقرها أريزونا قد طورت بالشراكة مع الجيش الأمريكي، نظام “لوكاس” على غرار مسيرة “شاهد-136” الإيرانية.
ماذا نعرف عن لوكاس؟
ويبلغ طول المسيرة حوالي 10 أقدام، وباع جناحيها 8 أقدام، وهي تمثل خيارًا عمليًا فهي تتمتع بتصميم مجرب ومنخفض التكلفة، يمكن إنتاجه ونشره بسرعة استجابة للتهديدات المتطورة.
كما يدعم تصميمها التنسيق الذاتي وعمليات الحشد، مما يمنح مشغليها أداة قابلةً للتطوير ومتعددة الاستخدامات في بيئات عملياتية معقدة.
ويدعم نشر “لوكاس” مبادرة وزير الدفاع بيت هيغسيث “لإطلاق العنان لهيمنة المسيرات العسكرية الأمريكية”، مما يشير إلى التحول نحو مسيرات قابلة للتطوير ومع ذلك، قد ترد طهران على هذه الخطوة بتسريع برامجها للمسيرات أو بالاعتماد بشكل أكبر على وكلائها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
