اسعار واسواق

«روح جورجيا» تعزز «أسطول الشبح» في سماء أمريكا


قاذفات الشبح “بي-2” من أهم القاذفات وعمود أساسي بالقوة الجوية الأمريكية، وكان لها دور في قصف إيران في يونيو/حزيران الماضي.

وبعد 4 أعوام من الغياب إثر حادث أدى إلى تضررها بشكل كبير، شهد أسطول القاذفات النووية الأمريكي تعزيزًا لقدراته مع عودة طائرة الشبح “بي-2” المعروفة باسم “روح جورجيا”.

وأكدت القوات الجوية الأمريكية أن عودة الطائرة، “روح جورجيا”، ضرورية للحفاظ على جاهزيتها، حيث توفر قدرة قاذفات الشبح “بي-2” خيارات ردع استراتيجية ومقاتلة إضافية لسلطة القيادة الوطنية.

ووفقا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، فإن قاذفة “بي-2” قادرة على توجيه ضربات نووية وذلك إلى جانب قاذفة “بي-52 إتش” غير الشبحية.

كما أنها تشكل المكون الجوي للثالوث النووي للولايات المتحدة، إذ توفر ما تصفه وزارة الحرب (البنتاغون) بـ”الردع المستمر” ضد الخصوم.

وعلى عكس قاذفات “بي-52 إتش” القديمة، التي تضم 46 طائرة مكلفة بمهام نووية، لم يتم صنع سوى 21 قاذفة “بي-2” مع فقدان اثنتين وإخراجهما من الخدمة في عامي 2008 و2022، وفقًا لمشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأمريكيين.

وأصبح إصلاح “روح جورجيا” مهمة ملحة نظرًا لقدرة القاذفة “بي-2” الفريدة على اختراق أكثر الدفاعات تطورًا باستخدام خصائصها التي يصعب رصدها، كما ثبت في الضربات على المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض في يونيو/حزيران الماضي.

وأفاد مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية الأمريكية في بيان صحفي صدر أمس الأربعاء بأن طائرة “روح جورجيا”، تضررت عند هبوطها في قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري والتي تعد القاعدة الوحيدة لأسطول قاذفات “بي-2 “، وذلك في 14 سبتمبر/أيلول 2021.

ونتج عن الحادث عطل في جهاز الهبوط الرئيسي الأيسر للطائرة، والذي انهار أثناء الهبوط وتسبب في خدش الجناح الأيسر للمدرج.

وأظهرت عمليات التفتيش اللاحقة تلفًا في حجرة معدات الهبوط الرئيسية اليسرى ومنطقة الجناح السفلي.

وبدأت عملية إصلاح القاذفة، التي استمرت 4 سنوات ووصفها سلاح الجو الأمريكي بأنها “طويلة ومعقدة”، برحلة جوية من قاعدتها الرئيسية إلى منشأة في بالمديل، كاليفورنيا، حيث أجرت شركة “نورثروب غرومان” المصنعة لها “إصلاحات هيكلية دائمة”.

وبعد حوالي عام من الحادث وبعد عمليات تفتيش شاملة وإصلاحات مؤقتة، حلقت “روح جورجيا” إلى بالمديل في 22 سبتمبر/أيلول 2022 حيث خضعت لعملية “مخططة بعناية” من 4 مراحل، بتكلفة 23.7 مليون دولار أمريكي، لإجراء إصلاحات دائمة.

وأكملت القاذفة إصلاحاتها بحلول 12 مايو/أيار،

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني، انضمت مجددًا إلى بقية أسطول طائرات “بي-2” التي تُقدر قيمة كل طائرة منها بحوالي ملياري دولار.

ومع عودة طائرة “روح جورجيا” إلى الخدمة، واصل أسطول قاذفات بي-2 استعداده لمهام الضربات التقليدية والنووية.

ففي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، شاركت قاذفات “بي-2” في مناورة “الرعد العالمي 26″، وهي مناورة سنوية للقيادة والتحكم النووي.

من جانبه، أكد مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية الأمريكية أن عودة قاذفة “روح جورجيا” تُعزز القدرات التشغيلية للأسطول وقدرته على الردع الاستراتيجي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى