اسعار واسواق

تصاعد التوتر في غزة يعيد التساؤلات حول صمود الهدنة


توتر متصاعد في قطاع غزة يهدد هشاشة وقف إطلاق النار، مع تجدد الهجمات الدامية، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الاتفاق على الصمود.

فعلى مدار اليومين الماضيين، شنت إسرائيل ضربة مميتة بعدما قالت إن مسلحين من حماس هاجموا جنودها، في أحدث اشتباكات خلال شهرين منذ توقيع الهدنة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحا في خان يونس، جنوب قطاع غزة، ردا على هجوم لحماس في رفح المجاورة، والذي قيل إنه أدى إلى إصابة خمسة جنود.

وقال صهيب الهمص، مدير مستشفى الكويت الميداني التخصصي في خان يونس، إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم رجل وامرأتان وثلاثة أطفال، وإصابة كثيرين آخرين في مخيم للنازحين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في قطاع غزة. لكن التوترات المتكررة لم تتوقف، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية على القطاع.

ورغم ذلك، فقد تم تنفيذ أجزاء رئيسية من الاتفاق، بما فيها إطلاق جميع الأسرى الأحياء.

وكان نحو 250 إسرائيليا وأجانب قد اختُطفوا خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل الحرب في غزة.

وأمس الأول الأربعاء، سلّمت حماس والجهاد الإسلامي، رفات عامل زراعي تايلاندي. في حين تبقت جثة أسير واحد وهو ضابط شرطة إسرائيلي.

ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي تقدم في جهود نزع السلاح من غزة، والتي يعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أنها سترسخ وقف إطلاق نار طويل الأمد.

ضربة رفح

وفي رفح، فتح أحد مسلحي حماس النار على ناقلة جنود إسرائيلية مدرعة كانت قد وصلت إلى المكان بعد رصد شخص يُشتبه به داخل أحد المباني، وفق ما قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن جنديا أصيب بجروح خطيرة.

وأظهر تسجيل مصور للضربة الإسرائيلية مساء الأربعاء مجموعة من الخيام وقد التهمتها النيران بينما كان الناس يحاولون إطفاءها بالماء.

وقال الدكتور الهمص في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس، إن المستشفى الميداني استقبل أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وقدّم الطاقم الإسعافات الأولية قبل نقل المصابين إلى مستشفى أكبر مجهز بإمكانات أفضل.

وأضاف أن كثيرا من المصابين كانوا يعانون جروحا ناتجة عن شظايا.

المرحلة الثانية من الاتفاق

تطورات ميدانية تأتي في وقت بحث فيه وفد إسرائيلي في القاهرة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إنه “في ختام المحادثات، تم الاتفاق على التركيز على بذل جهود مكثفة وفورية تفضي إلى استكمال مهمة البحث عن الرهائن والمفقودين”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المحادثات تناولت المرحلة الثانية من خطة ترامب.

وتقول إسرائيل إنه حال عودة الرهينة الإسرائيلي الأخير فإن المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ وسيعاد فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة بالاتجاهين.

ووفق القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي “سيعلن حتى منتصف الشهر الحالي عن تفاصيل المرحلة الثانية وتشكيلة مجلس السلام والقوة الدولية واللجنة التي ستدير القطاع”.

وأضافت أن “الإدارة الأمريكية الآن في المرحلة النهائية لاختبار الأسماء للجنة التكنوقراط الفلسطينية وتركيبة القوة الدولية “.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى