اسعار واسواق

وول ستريت تلامس القمة مجددا.. أسهم التكنولوجيا والترفيه تشعل سباق الأرقام القياسية


تقترب سوق الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها التاريخية يوم الجمعة، بينما تتجه وول ستريت نحو نهاية أسبوع هادئة نسبيا.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، ليصبح أقل بنسبة 0.1% فقط من مستواه القياسي، فيما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 189 نقطة، أي ما يعادل 0.4%، اعتبارًا من الساعة 9:59 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركّب بالنسبة نفسها، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقادت أسهم شركة “ألتا بيوتي” حركة الصعود، إذ قفز سهمها بنسبة 11.2% بعد إعلان الشركة عن أرباح وإيرادات فاقت توقعات المحللين خلال الربع الأخير. وأشارت الرئيسة التنفيذية، كيسيا ستيلمان، إلى أن عملاء الشركة يواجهون ضغوطا كبيرة، إلا أنها لاحظت نموا في جميع الفئات، خصوصًا في قطاع التجارة الإلكترونية. كما رفعت الشركة توقعاتها للإيرادات على مدار العام.

وكانت “فيكتوريا سيكريت وشركاه” مؤشرا إيجابيا آخر لموسم تسوق العطلات، بعدما أعلنت عن خسارة أقل من المتوقع خلال الربع الأخير، ورفعت هي الأخرى توقعاتها للمبيعات السنوية. وقفز سهمها بنسبة 16.6%.

كما سجل سهم “وارنر براذرز ديسكفري” أداءً قويًا بارتفاع نسبته 2.8%، بعد إعلان “نتفليكس” اعتزامها شراء الشركة مقابل 72 مليار دولار نقدا وأسهما، عقب الانفصال المرتقب لكيان “وارنر براذرز” — الذي يقف وراء HBO Max و”كازابلانكا” و”هاري بوتر” — عن “ديسكفري جلوبال”.

وقد تثير الصفقة الضخمة بين العملاقين مخاوف بشأن تمدد هيمنة شركة واحدة على صناعة الترفيه، ما يجعل إتمامها غير مضمون حتى الآن. وبعد هبوط أولي في سهم نتفليكس بأكثر من 5%، قلّص خسائره إلى 0.6%.

في المقابل، تراجع سهم “باراماونت سكاي دانس”، الذي كان يعد سابقا المرشح الأوفر حظا لشراء “وارنر براذرز”، بنسبة 5.6%.

وسجل سهم “هيوليت باكارد إنتربرايز” خسائر في وول ستريت، إذ انخفض بنسبة 1% بعد إعلان الشركة عن إيرادات أضعف من التوقعات خلال الربع الأخير، رغم تفوّق أرباحها على التقديرات.

وعم الهدوء سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، في استراحة تأتي بعد أسابيع من التقلبات الحادة التي أثارتها المخاوف من التدفقات الكبيرة نحو قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التساؤلات حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وبعد فترة من التردد، يسود اعتقاد واسع بين المتداولين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم الأسبوع المقبل على خفض سعر الفائدة الرئيسي دعمًا لسوق العمل المتباطئة. وإذا حدث ذلك، فسيكون الخفض الثالث خلال هذا العام.

ويفضل المستثمرون خفض الفائدة، إذ يساهم في دعم أسعار الأصول وتنشيط الاقتصاد، رغم أنه قد يعزز الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته القياسية التي سجلت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، مدعوما بتوقعات خفض أسعار الفائدة. ويبقى التساؤل قائمًا حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، حيث يترقب المستثمرون أية إشارات من اجتماع الأسبوع المقبل.

وفي سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في ظل حالة الترقب. وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.10% من 4.11% الخميس، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين — الأكثر حساسية لتوقعات الفائدة — إلى 3.54% من 3.52%.

وعلى صعيد الأسواق العالمية، ارتفعت المؤشرات في معظم أنحاء أوروبا وآسيا.

وسجّل مؤشر “داكس” الألماني مكسبًا بنسبة 0.9%، وقفز مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة 1.8%، ليكونا من بين أكبر الرابحين عالميًا.

في المقابل، انخفض مؤشر “نيكاي 225” في طوكيو بنسبة 1.1% بعد صدور بيانات تشير إلى تراجع إنفاق الأسر في اليابان بنسبة 3.0% في أكتوبر/تشرين الأول على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ يناير/كانون الثاني 2024. وترافق ذلك مع تذبذب في الأسواق اليابانية بعدما لمح بنك اليابان إلى احتمال رفع أسعار الفائدة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى