اسعار واسواق

تحذيرات استخباراتية إسرائيلية.. حزب الله اخترق جيش لبنان ويستعيد قوته


أبدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» مخاوفها من تَسَلُّل عناصر من حزب الله إلى الجيش اللبناني.

ويقدّر مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنه في ظل استمرار حزب الله في تسليح نفسه، فإنّ تصعيدًا عسكريًا محتملاً قد يستمر لأكثر من بضعة أيام.

وقال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي، الأحد، في تقرير طالعته «العين الإخبارية»: «تقدّر مصادر في هيئة الاستخبارات العسكرية أن حكومة التغيير في لبنان فقدت الفرصة التي خلقتها عملية “سهام الشمال” (الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله) وإنجازات الجيش الإسرائيلي في حملة نزع سلاح حزب الله».

وأضاف: «عمليًا، قام النظام الإيراني بتحويل مئات الملايين من الدولارات بطرق متنوعة لدعم سباق تسلّح حزب الله، واستيعاب الجرحى والمعاقين للإجراءات الطبية، ودعم عمليات التدريب، وساعد في تمويل رواتب الجنود النظاميين والاحتياطيين وعائلات القتلى».

وتابع: «وكأن ذلك لم يكن كافيًا، تدّعي مصادر في الاستخبارات العسكرية أن حزب الله نجح في تَسَلُّل عناصر منه إلى الجيش اللبناني، والتأثير على السياسات، وتهديد الحكومة بالتغيير الذي لم يرقَ إلى توقعات الغرب».

وأشار الموقع إلى أنه: «مرّ أكثر من عام منذ دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ».

وقال: «تدّعي مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنه بعد عدة أشهر أصبح واضحًا أن الجيش اللبناني غير قادر فعليًا على ممارسة سلطته ضد حزب الله، كما يتضح من استمرار عناصر التنظيم في العمل على الأرض رغم الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي ومقتل أكثر من 350 عنصرًا من حزب الله».

وأضاف: «لفترة طويلة، كانت الحكومة في إسرائيل تنوي تكثيف هجماتها ضد حزب الله لإضعاف قدراته العسكرية، لكن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة».

وأوضح في هذا الصدد أنه «كان من المفترض تنفيذ اغتيال مستهدف لرئيس أركان حزب الله، هيثم علي الطبطبائي، قبل عدة أشهر، لكن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تبحث عن توقيت عملياتي مناسب، مع أضرار جانبية طفيفة وتأثير سياسي محسوب».

وقال: «كان من المفترض أن يضع هذا الإحباط الناجح (القتل المستهدف) قيادة حزب الله أمام معضلة جديدة، لكن وفقًا لمصادر أمنية، فإن قيادة الحزب مصممة على إعادة بناء قوتها العسكرية كجزء من محور شرير تقوده إيران».

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن «حزب الله يشارك في جهدين رئيسيين في الوقت نفسه: الأول هو تهريب أنواع مختلفة من الصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات، وأجزاء من طائرات بدون طيار تضررت خلال الحملة مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تعمل المنظمة على بناء نقاط مراقبة ومعسكرات ومقار، وتنقل بعض نشاطاتها إلى العمل تحت الأرض».

وقال: «تعرض حزب الله لضربات مؤلمة خلال الحملة في الشمال، لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه رغم تدمير البنية التحتية للحزب في القرى اللبنانية قرب السياج (الحدود بين إسرائيل ولبنان)، مع التركيز على البنية التحتية تحت الأرض التي استُخدمت للانتظار والتنظيم طويل الأمد، وتراجع عناصر حزب الله، إلا أنهم ما زالوا قادرين على تنفيذ محاولات اختراق، خصوصًا في القطاع الغربي».

وأضاف: «لذلك، ووفقًا للاستعدادات لأي تصعيد، سيعزّز الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود وفي المجتمعات»، أي البلدات الإسرائيلية الحدودية.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن «مديرية عمليات هيئة الأركان العامة تستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات في الساحة اللبنانية، ووفقًا لمصادر في أعلى مستويات الجيش الإسرائيلي، لا يمكن لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يبني حزب الله قدراته العسكرية ويُضعِف إنجازات الجيش الإسرائيلي. كما أكدت المصادر أن مدة التصعيد (في حال حدوثه) تعتمد على مدى ردّ فعل حزب الله».

وقال: «يستعد الجيش الإسرائيلي لتصعيد في الجبهة الشمالية في ظل سباق تسلّح حزب الله، ويقدّر مسؤولو الجيش أن التدهور الأمني قد يستمر لأكثر من بضعة أيام».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى