اسعار واسواق

تقام على مدار 3 أيام.. العالم يلتقي على أرض أبوظبي في «قمة بريدج 2025»


تلتقي بلدان العالم، الإثنين، على أرض العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تنطلق فعاليات الدورة الأولى من “قمة بريدج”.

 القمة أضخم حدث عالمي في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويحضرها 60 ألف مشارك من 132 دولة، ومشاركة 430 متحدثاً من 45 دولة من كبار المبدعين، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، وخبراء التكنولوجيا، والمؤسسات الإعلامية، وقادة الثقافة، يقدمون أكثر من 300 جلسة وفعالية، في محطة مفصلية لمنظومة الإعلام ومستقبل صناعة المحتوى عالمياً.

رؤى قيادية من تحالف “بريدج”

ورحب عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس تحالف “بريدج” بالضيوف المشاركين في قمة بريدج 2025 التي تنطلق غداً في أبوظبي وتستمر على مدى ثلاثة أيام.

وقال: تسعى قمة بريدج إلى ترسيخ مكانتها الفاعلة في صناعة الإعلام العالمي، بوصفها جسراً للتعاون والتفاعل بين مختلف المجتمعات، وانطلاقاً من إيماننا بأن تطور الإعلام وازدهار محتواه ينعكس مباشرة على تقدم المجتمعات، ويعزز التفاهم والسلام، ويساهم في بناء مستقبل مستدام ومتوازن للجميع.

وقال رئيس تحالف بريدج: نرحب بصناع الإعلام وقادة المؤسسات الإعلامية وصناع المحتوى ضيوف بريدج، ممن تجمعهم القمة بهدف التحاور وتشارك الرؤى والأفكار، في وقت أصبحت فيه البشرية بأمس الحاجة إلى تكاتف الجهود وتكاملها لمواجهة التحديات الكبرى التي لا يمكن التعامل معها إلا من خلال جهود عالمية مشتركة، لا سيما في قطاع الإعلام الذي يلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي وبناء المستقبل.

وأضاف: في ظل ترابط العالم، فإنه لا أحد سيكون بمنأى عن التأثر بالتحولات التي يشهدها قطاع الإعلام والمحتوى، ما يتطلب تنسيق الرؤى والجهود المشتركة لاستثمارها في تحقيق تنمية مستدامة ومتساوية للجميع، وتعزيز المسؤولية الإعلامية لخدمة البشرية.

من جانبه قال الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي نائب رئيس تحالف بريدج: إن إطلاق النسخة الأولى من قمة بريدج يمثل خطوة عملية نحو بناء مساحة إعلامية أكثر شفافية ومرونة، حيث يمنح هذا التجمع الدولي المتنوع من المؤسسات الإعلامية وصناع القرار والخبراء، القمة موقعاً متقدماً كمنصة جديدة تجمع الفاعلين في واحدة من أكثر المراحل تحولاً في تاريخ الإعلام.

وأشار إلى أن التغيرات التي يمر بها القطاع الإعلامي اليوم عميقة وسريعة، وأن الحاجة إلى جاهزية المؤسسات، وقدرتها على التكيف، وامتلاكها أدوات لمواكبة التغيرات باتت مسألة مصيرية، لافتاً إلى أن قمة بريدج وُجدت لتقود هذه النقاشات بشكل عملي، من خلال حوارات منفتحة تتعامل مباشرة مع التحديات، وتستكشف فرص المستقبل، وتعيد بناء جسور الثقة والشراكة بين الجهات الإعلامية حول العالم.

وختم تصريحه بالتأكيد أن القمة تقدم مساحة عمل مشتركة لتأسيس شراكات أقوى، وتطوير نماذج تعاون تستطيع استثمار التحولات الجارية لصالح الجميع، وضمان إعلام قادر على خدمة مجتمعاته بوضوح ومسؤولية.

توجهات وتطلعات من مجلس إدارة تحالف “بريدج”

من جانبها، أكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة “الوليد للإنسانية”: “في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي، تبرز مسؤوليتنا في بناء بيئة يوجَّه فيها الابتكار بقيم إنسانية واضحة، ويصبح فيها السرد أداة لرفع الوعي وتعزيز الفهم. ومن هذا المنطلق، تأتي قمة (بريدج) 2025 باعتبارها منصة دولية تُعنى بدعم الإعلام الأخلاقي والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وترسيخ القيم التي تحترم الإنسان.ومع التسارع الكبير في تدفّق المعلومات، تزداد الحاجة إلى توظيف التكنولوجيا بما يعزز المزيد من تكافؤ الفرص. نحن اليوم نعمل على أن يكون الإعلام قوة تُسهِم في بناء السلام وترسيخ التفاهم وتحقيق أثر مستدام، وهي المهمة التي تعمل عليها قمة (بريدج) في هذه المرحلة المهمة.

وقال ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال: “تأتي قمة (بريدج) في لحظة مفصلية، تشكل فيها الجدالات والاستقطابات، والسرديات المتنافسة، والتحولات غير المسبوقة في إنتاج المعلومات، تحدياً واختباراً لقدرتنا الجماعية على الحوار والتفاهم المتبادل، وهو ما يضعنا أمام حقيقة واضحة بأن بناء واستعادة الثقة يحتاج إلى أكثر من مجرد ابتكار تكنولوجي؛ وإنه يتطلب التزاماً متجدداً بحوار حقيقي بين الثقافات والحضارات. فاليوم، تشكّل الخوارزميات تصوّرات الناس، فيما تزعزع المعلومات المضللة أسس التعايش السلمي”.

وأضاف : “من المهم أن ندرك بأن هذه التقنيات والطرفات التكنولوجية نفسها تتيح أيضاً فرصاً استثنائية لتعزيز الحوار وربط المجتمعات عبر الحدود، وأنا أؤمن بأن قمة (بريدج) قادرة على لعب دور تحويلي في تفعيل ذلك، فمن خلال جمع القادة والمبدعين والمفكرين من مختلف القارات، توفّر القمة مساحة يسود فيها التعاون على حساب المواجهة، ويصبح فيها المحتوى قوة لصالح الحقيقة والاحترام والتعلّم المتبادل”.

من جهته، قال ريتشارد آتياس، المستشار الاستراتيجي لرئيس مجلس إدارة التحالف: “قمة (بريدج) ستفعل شيئاً نادراً في المشهد الإعلامي؛ ستخرج عن المألوف والسائد، ففي زمن تتشظى فيه السرديات العالمية، ويتم التلاعب بها، ويعاد تشكيلها عبر الخوارزميات بدلاً من البشر، تواجه (بريدج) حقيقة غير مريحة؛ العالم يحتاج إلى نظام إعلامي جديد يقوم على الثقة.”

وأضاف آتياس: “تتميز قمة (بريدج) بأنها ترفض البناء على الماضي كما هو، وتدعونا لإعادة التفكير في مفاهيم القوة والنفوذ، والتأثير، والمسؤولية في عصر يمكن فيه للمحتوى أن يبني الثقة أو يدمّرها. تدفع القمة الحدود إلى أقصاها، وتكشف الفجوة بين الإعلام الذي نملكه والإعلام الذي نحتاج إليه. قمة (بريدج) لن تنطق لمناقشة المستقبل؛ بل لتحدث تحولاً جذرياً في مساره، وتساعد في تصميم أطر جديدة للثقة والحقيقة والتأثير”.

بدورها، قالت مريم بن فهد، المدير التنفيذي لتحالف “بريدج”: تنطلق غداً في أبوظبي قمة بريدج، في توقيت يحتاج فيه قطاع الإعلام والمحتوى إلى مراجعة جادة لمساره، حيث تؤكد المشاركة الواسعة التي يشهدها الحدث في نسخته الأولى أن العالم يتعامل مع هذه الصناعة باعتبارها رافعة مؤثرة للمعرفة والاقتصاد والهوية الثقافية. وبلاشك يمنحنا التنوع الذي يشهده الحدث فرصة لفهم التحولات الفعلية التي يعيشها القطاع، وما يتطلبه من إصلاحات تجعل بيئته أكثر توازناً وابتكاراً وقدرة على تمثيل أصوات مختلفة.

وتابعت: قمة بريدج مختبر مفتوح للأفكار، حيث يلتقي صناع السياسات مع المبدعين والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا لوضع أسس منظومة إعلامية أكثر شفافية وقدرة على خدمة المجتمعات وبناء مسار جديد يساهم في تطوير هذه الصناعة. ولا شك أننا نواجه تحديات كبيرة في عالم الإعلام وصناعة المحتوى، وهذه القمة فرصة لمواجهة تلك الملفات بلا تجميل.

وأضافت: في تحالف بريدج نرى أن بناء مستقبل مختلف للإعلام يأتي عبر توسيع مساحة الشراكات الفاعلة. ما نبدأه غداً ورشة عمل عالمية مفتوحة هدفها صياغة نموذج يمكن المجتمعات من إنتاج محتوى يعكسها ويخدم مصالحها. ونحن نعول على العمل المشترك، وعلى وضوح الرؤية، وعلى قدرة هذا التجمع الدولي على دفع الصناعة نحو مرحلة أكثر نضجاً ومسؤولية.

من جانبها قالت، جيسيكا سيبلي، الرئيس التنفيذي لمجلة “تايم”: “يمرّ قطاع الإعلام عالمياً بلحظة مفصلية تفرضها تحولات غير مسبوقة، حيث تتعرض الثقة بالمنصات الإعلامية لضغوط كبيرة، ويتوزع الجمهور على منصات متعددة، فيما تعيد التكنولوجيا تشكيل طرق الوصول إلى المعلومات وأساليب تواصل الناس مع بعضهم البعض. والاستجابة لهذه المرحلة لا يمكن أن تكون تقليدية، بل تتطلب قدراً عالياً من الابتكار، وتعاوناً حقيقياً بين الفاعلين، والتزاماً مشتركاً بصناعة محتوى موثوق وعالي الجودة”.

وأضافت: “في مجلة “تايم”، عملنا خلال السنوات الماضية برؤية واضحة وطموح طويل الأمد على إعادة بناء علامة إعلامية عريقة لتواكب المستقبل، ليس فقط على مستوى أدوات الإنتاج والتوزيع، بل أيضاً في عمق علاقتنا مع جمهورنا العالمي. وخلال كل مراحل هذا التحول، ظلّ الثابت الوحيد الذي لم يتغير هو التزامنا بالصحافة الموثوقة التي تُعلِم وتُلهم وتُحدِث أثراً حقيقياً”.

وتابعت: “تجسّد قمة “بريدج” هذا المعنى نفسه، من خلال قدرتها على جمع قادة الإعلام والتكنولوجيا والثقافة في مساحة واحدة، بما يتيح بناء معايير مشتركة، وتعزيز الشفافية، والدفاع عن الأفكار الكبيرة القادرة على دفع الصناعة إلى الأمام وصياغة مستقبله.”

بدوره، قال سانفورد (ساندي) كليمان، مؤسس ورئيس إنتيرتينمنت ميديا فينتشرز: “يتطور عالم المعلومات والإعلام بوتيرة هي الأسرع في التاريخ البشري. وتتيح لنا التكنولوجيا اتصالاً فورياً عبر مجموعة واسعة من المنصات، وتمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى المعلومات والبيانات والآراء. لكن هذه السرعة تزيد صعوبة التحقق من المحتوى ووضعه في سياقه الصحيح، فيما يسمح التلاعب الرقمي بتحريف الحقائق أو تلفيقها وفبركتها”.

وأضاف: “نقترب من لحظة (تفرد إعلامي)، حيث تندمج المعلومات والترفيه والرياضة والتجارة والخطاب الاجتماعي في منظومة رقمية واحدة تقودها خوارزميات تستند إلى البيانات. وتأتي قمة (بريدج) في وقت بالغ الأهمية لجمع قادة الفكر العالميين بهدف مناقشة الكيفية التي سيتعايش بها الإنسان مع المنصات الرقمية، ويعمل معها من أجل تحقيق نتائج إيجابية. فهذه الدورة الافتتاحية تمهد لحوار طويل الأمد حول الحياة والإنتاج والسلام في عالم لا يهدأ”.

أما الدكتورة جولي غيتشورو، مؤسسة ورئيسة معهد القيادة والحوار الأفريقي، فأكدت صلة قمة (بريدج) بالواقع وأهميتها الكبيرة، وقالت: “نقف عند لحظة مفصلية مع انتقالنا إلى أعظم مرحلة للتأثير العادل يشهدها العالم. إذ تلاشت الهيمنة التقليدية لكبريات الشركات، وحلّ مكانها اقتصاد يقوده صنّاع المحتوى، حيث يمكن فيه لصوت واحد أن يغيّر طريقة التفكير، ويحرّك الأسواق، ويسهم في تشكيل السياسات. ومع هذه السرعة تأتي حالة من عدم الاستقرار، ولهذا نحتاج إلى (هندسة جديدة) لهذا العصر. ومن خلال جمع المبدعين، وصنّاع السياسات، والجهات المعنية بمنظومة الإعلام والتكنولوجيا، والمستثمرين، توفّر قمة (بريدج) الإطار الأساسي لتحويل التغيير إلى تقدّم”.

وأضافت: “تمثل هذه اللحظة بالنسبة لإفريقيا فرصة مهمّة لاستعادة سردياتنا، واستعراض تعددية سياقاتنا الثقافية، والمساهمة في الحوار العالمي. وأتطلع إلى مساهمة قمة (بريدج) في بناء منظومة تصبح فيها المصداقية بمثابة عملة حقيقية، ويتم فيها تمكين صنّاع المحتوى من رعاية المستقبل بمسؤولية”.

وعلى صعيد متصل، قال دانييل شوليكو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “يانغو”: “تأتي قمة (بريدج) في لحظة مهمة، إذ تتغير طريقة استهلاك المعلومات بوتيرة أسرع من قدرة صناعاتنا على التكيّف، مما يؤثر على بناء الثقة. إن التواصل المعزز بالذكاء الاصطناعي، والصيغ الناشئة للمحتوى، والتشريعات المتطوّرة تتطلب نوعاً جديداً من التعاون. ولا يمكن لأي شركة أو قطاع بمفرده أن يتعامل مع هذا التحول وحده.”

وأضاف دانييل: “ما يجعل قمة (بريدج) فريدة في قيمتها هو قدرتها على جمع أصوات نادراً ما تجتمع في المكان نفسه؛ من صانعي محتوى وخبراء تقنيين ومنصّات وصنّاع سياسات. إن بناء منظومة محتوى موثوقة ومستدامة يتطلب توافقاً حقيقياً حول المعايير، والمسؤوليات، ودور التكنولوجيا. وأتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة لا لمناقشة المستقبل فقط، بل للمشاركة الفاعلة في صياغته، وبناء منظومة محتوى أكثر قدرة على التكيّف والمساءلة، وأكثر قيمة للأفراد الذين نخدمهم”.

كما قالت جانيت يانغ، الرئيسة السابقة لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة: “تأتي الدورة الافتتاحية من قمة (بريدج) عند منعطف بالغ الأهمية. ففي جميع أنحاء العالم، تخضع طرق إنتاج القصص وتوزيعها والتفاعل معها لتحوّل جذري بسبب السرعة التكنولوجية، وتغيّر سلوك الجمهور، وتصاعد المطالبة بالشفافية والأصالة الثقافية. هذه التحولات ليست مجرد خطوات تدريجية، بل جذرية لأنها تعيد صياغة طريقة انتشار القصص، وتحدد الأصوات التي تكتسب النفوذ والتأثير”.

وأضافت: “ما تقدّمه قمة (بريدج) هو نقطة التقاء نادرة؛ مساحة يمكن فيها لقادة الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية أن يبتعدوا عن مقراتهم المنعزلة، ويرسموا مساراً أكثر ترابطاً للمستقبل. ومن خلال جمع وجهات نظر تمتد من هوليوود إلى الشرق الأوسط وآسيا، تهيّئ القمة الظروف اللازمة لتعاون حقيقي، ومعايير مشتركة، وثقة طويلة الأمد. أرى في قمة (بريدج) محفّزاً لبناء منظومة إبداعية أكثر صحة ومرونة؛ منظومة تحتضن الشراكات العابرة للحدود، وترتقي بالمسؤولية في السرد، وتتبنّى الابتكار كأداة لصياغة مشهد سردي عالمي أكثر شمولاً وإلهاماً”.

وتقام قمة “بريدج” 2025 في الفترة 8-10 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وينظمها تحالف “بريدج”؛ المنظمة العالمية المستقلة غير الربحية التي تهدف إلى تطوير منظومة الإعلام والمحتوى والترفيه من خلال ترسيخ المصداقية وتعزيز الثقة ودعم الابتكار المسؤول.

وتستقبل القمة أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، وتستضيف 430 متحدثاً ضمن برنامج شامل يضم أكثر من 300 جلسة. ويجمع الحدث قادة الصناعات الإبداعية والإعلامية والترفيهية، إلى جانب صناع القرار والمبتكرين والجهات المعنية من مختلف القطاعات المتقاطعة مع الإعلام، بما في ذلك التكنولوجيا والتمويل والثقافة والاقتصاد الإبداعي.

وبوصفها المبادرة الرئيسة لتحالف “بريدج”، توفر القمة منصة لمعالجة التحديات المشتركة، وتبادل المعارف، واستكشاف مسارات التعاون التي تدعم تطوير منظومة إعلامية عالمية أكثر ترابطاً واستدامة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى