حافلة محمد صلاح تهدد ليفربول ومدربه بالدهس

واصلت تصريحات المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي إلقاء ظلالها على كتيبة الريدز ومديره الفني الهولندي أرني سلوت.
وخرج محمد صلاح عن صمته وكياسته المعهودين يوم السبت بإطلاق مجموعة من التصريحات شهدت هجوماً حاداً على الجميع، بعد جلوسه بديلا 3 مرات متتالية، منها مواجهتان لم يشارك فيهما لأي دقيقة.
وشدد الفرعون المصري على أن علاقته بالهولندي أرني سلوت مدرب الفريق تدمرت بشكل مفاجئ دون أن يدري السبب، لكنه أكد رفضه لأن يكون كبش الفداء لسلسلة النتائج الكارثية لحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن جانبه، علق الصحفي البريطاني لويس ستيلي في مقال له بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية على الأزمة الأخيرة للفرعون المصري بعنوان: “ليفربول محاصر في حرب أهلية بعد انفجار محمد صلاح المفاجئ”.
أحد التصريحات التي أطلقها صلاح كانت عبارة “ليفربول تخلى عني”، حين قال “threw me under the bus”، والتي تعني ترجمتها الحرفية أن الريدز ألقوا به تحت الحافلة متوهمين أنه العائق والمشكلة الوحيدة في تشكيلة المدير الفني الهولندي.
صلاح أراد من خلال هذه التصريحات الإشارة إلى أن ليفربول عليه دعمه، وكذلك المدير الفني الهولندي عليه إيجاد أصحاب المشاكل الحقيقية في الفريق، دون الاكتفاء به كضحية لتلك الأزمة.
ويشير ستيلي في مقاله إلى أن خسارة سلوت لدعم محمد صلاح حتى ولو هناك دعم من مواطنه فيرجيل فان دايك وآخرين، تجعله مثل رئيس الوزراء الذي يخسر أقرب حليف له من أصحاب النفوذ.
بالإضافة إلى أن سلسلة النتائج السلبية للريدز لم تتوقف عند إجلاس المصري بديلاً، والذي انفجر في محادثة مدتها 7 دقائق لكنها باتت كفيلة بإحداث صدمة بل وحرب أهلية شاملة داخل قلعة أنفيلد.
وتساءل الكاتب عن وضعية صلاح في ليفربول بعد تلك التصريحات قائلاً: “هل سيتواجد على متن رحلة ليفربول من مطار جون لينون إلى ميلانو مالبينسا بعد ظهر يوم الإثنين؟.. هل سيتواجد في ملعب التدريب بمركز أكسا الساعة 11:45 صباح ذلك اليوم؟.. هل سيكون ضمن التشكيلة الأساسية في سان سيرو عندما يواجه فريقه إنتر ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء؟”.
وتبقى كل هذه الأسئلة شائكة ومطروحة لتكشف عن الفلسفة والشخصية المجبر سلوت على إظهارهما في هذه المرحلة الحاسمة، خاصة أن تعامله مع صلاح سينعكس على دوره وسلطته كمدير فني للفريق في الفترة المقبلة.
بالإضافة إلى سلوت، هناك الإدارة والمدير الرياضي ريتشارد هيوز ورئيس محموعة فينواي مالكة النادي، مايكل إدواردز، هل سيدعمون المدرب أم اللاعب.
وماذا عن ردود أفعال زملاء صلاح أنفسهم، الذين بالطبع شعروا بالدهشة من حديثه، وهم يقرأون ما قاله أثناء عودته من مباراة ليدز.
أحد الأسئلة المهمة يتعلق بتصريح صلاح بدعوة والدته لمشاهدة مباراة برايتون، التي يتوقع أن تكون الأخيرة له قبل كأس أمم أفريقيا، وردة فعل سلوت هل سيستجيب لطلب اللاعب غير المباشر باللعب أم سيحرجه أمام والدته، لأن اختيار تجاهل النجم المصري سيزيد من إمكانية اشتعال الحرب الأهلية وإشراكه قد يقوض سلطات المدرب.
ويبقى السؤال: هل سيلقي سلوت بصلاح من حافلة ليفربول ويراهن على الكتيبة الهجومية التي تعاقد معها في الصيف.. أم أن هذا التعامل مع ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي قد يتسبب في دهس المدرب نفسه من قبل الإدارة وإغراق الفريق؟
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




