اسعار واسواق

تأمين أكبر حقول النفط بالسودان.. اتفاق مع الجارة الجنوبية


جوبا تعلن الاتفاق مع طرفي النزاع في السودان لضمان أمن حقل هجليج النفطي، في جنوب البلاد.

والخميس، أعلنت سلطات جنوب السودان التوصل إلى اتفاق مع طرفي النزاع في السودان لضمان أمن حقل هجليج النفطي الواقع في منطقة حدودية، بعد سيطرة قوات “الدعم السريع” عليه الإثنين.

ويقع حقل هجليج في أقصى جنوب منطقة كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب السودان والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويُعّدَ هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.

اتفاق ثلاثي

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان أتيني ويك أتيني خلال مؤتمر صحفي الخميس “تم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين القوات المسلحة الجنوب سودانية والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يمنح القوات المسلحة الجنوب سودانية المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج النفطي في سياق التوتر المتفاقم”.

وأعرب أتيني عن تخوف جنوب السودان حيال انعدام الأمن المتصاعد على طول الحقل النفطي، مؤكدا أن بلاده “طالما دعت إلى حل سلمي ودبلوماسي”، بدون كشف المزيد من التفاصيل حول مضمون الاتفاق.

وأوضح أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت توصل إلى التسوية بعد الاتصال بقائدي طرفي النزاع في السودان لحضهما على وقف المعارك في محيط الحقل.

وأكد أن “الطرفين لا يملكان القدرة في حال اشتعال الحقل” على وقف التداعيات.

سياق

وأعلنت قوات الدعم السريع في مطلع الأسبوع السيطرة على منطقة هجليج “بعد فرار الجيش” السوداني.

وفي بيان لاحق، اتّهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي أدى إلى “مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين” إضافة إلى “عشرات الجنود” من جيش جنوب السودان وعناصر قوات الدعم السريع، وأسفر عن تدمير عدد من المنشأت الحيوية.

وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من المعلومات.

وحسب جوبا، فإن جنود الجيشالذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.

وقال أتيني إن 1650 ضابط صف و60 عسكريا سلموا أنفسهم للجيش في جنوب السودان وهم في أمان، مضيفا “تجري الترتيبات حاليا لإعادتهم إلى بلادهم”.

وفي ما يتعلق بالعمل في الحقل، أكد أتيني أن الانتاج “لا يزال متواصلا” ولا تقارير عن “أضرار جسيمة كان يمكن أن توقف الإنتاج”.

وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية، وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، وتعتمد جوبا على البنى التحتية السودانية لتصدير نفطها عبر بورتسودان، لعدم امتلاكها منفذا بحريا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى