وثيقة تؤكد تخطيط ترامب لإخراج حلفائه من الاتحاد الأوروبي.. وواشنطن تنفي

في خضم التوترات عبر الأطلسي، كُشف عن وثيقة أمريكية من شأنها زيادة تعقيد العلاقة بين واشنطن وبروكسل.
وذكر موقع “ديفينس وان” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية أنه اطلع على وثيقة مسربة تكشف عن مقترح جريء لإدارة الرئيس دونالد ترامب لإخراج 4 دول من الاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية جديدة طموحة بعنوان “لنجعل أوروبا عظيمة مجدداً”.
ووفقا للموقع، فإن ترامب يسعى لإخراج النمسا وإيطاليا والمجر وبولندا من الاتحاد الأوروبي وتقريبها من دائرة نفوذ واشنطن، في خطوة من شأنها أن تُحدث تغييراً جذرياً في المشهد السياسي للقارة.
وتدعو الوثيقة الولايات المتحدة إلى دعم الأحزاب والحركات التي “تسعى إلى السيادة والحفاظ على أو استعادة أنماط الحياة الأوروبية التقليدية”.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن التسريب المزعوم جاء بعد أسبوع واحد فقط من إصدار استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، المكونة من 33 صفحة، والتي أثارت جدلاً واسعًا بسبب تحذيرها الصارخ من أن أوروبا تواجه “محوًا حضاريًا”، وتلميحها إلى أنه “ليس من الواضح ما إذا كانت بعض الدول الأوروبية ستظل من بين الحلفاء الموثوقين”.
ويصوّر نهج ترامب الجديد قادة أوروبا على أنهم عاجزون أمام الهجرة الجماعية، متهمًا الاتحاد الأوروبي بتقويض السيادة الوطنية، وكبح الحريات السياسية، وإضعاف سلطة الدول الأعضاء.
وفي مقابلة مع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، هاجم ترامب مجدداً الدول الأوروبية “المتدهورة” وقادتها “المُتساهلين سياسياً” الذين قال إن سياسات الهجرة التي يتبنونها “تُدمّر” بلدانهم.
وبعدها أعرب ترامب عن نفاد صبره تجاه أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) وقال إنه تبادل “كلمات حادة” خلال المكالمة الهاتفية مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبعد ساعات زاد موقع “ديفنس وان” من حدة الموقف، بنشره مقتطفات مما وصفه بأنه “نسخة موسعة” من الاستراتيجية التي يزعم أنه جرى تداولها في جلسات مغلقة.
ووفقًا للموقع، فقد حددت المسودة الموسعة صراحةً بولندا والنمسا وإيطاليا والمجر كدول ينبغي على الولايات المتحدة “العمل معها بشكل أكبر بهدف إبعادها عن الاتحاد الأوروبي”.
ويبدو أن هذه الخطط تتماشى مع السياسة الأمريكية في المنطقة، حيث يتمتع ترامب بعلاقات ودية مع قادة التيار القومي المحافظ، مثل الرئيس البولندي كارول ناووركي ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أيده الرئيس الأمريكي قبل انتخابات العام المقبل ووصفه بالرائع كما منح بودابست استثناءً من العقوبات المفروضة عليها لشرائها النفط والغاز الروسيين.
ولم يخفِ ترامب إعجابه بجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا المحافظة ووصفها في وقت سابق بأنها “امرأة رائعة أذهلت أوروبا”.
لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي هذه الادعاءات بشدة، حيث أثار التسريب حالة من القلق في وسائل الإعلام الأوروبية وانتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونفت متحدثة باسم البيت الأبيض، ما قالت إنه “إدعاءات” بشكل قاطع، ورفضت حتى فكرة وجود “نسخة بديلة” من الاستراتيجية.
وقالت آنا كيلي، نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، “الرئيس ترامب يتسم بالشفافية، وقد وقع على استراتيجية الأمن القومي التي توجه الحكومة الأمريكية بوضوح إلى تنفيذ مبادئها وأولوياتها المحددة”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




