الخلافات تطيح ببرلمان تايلاند.. انتخابات مبكرة لحل الأزمة
أعلن رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول الجمعة حل البرلمان، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وتأتي هذه الخطوة المنتظرة بعد ثلاثة أشهر من تولي تشارنفيراكول منصبه، في ظل تجدد الاشتباكات الدامية على الحدود مع كمبوديا.
وأفاد مرسوم نشر في الجريدة الملكية على ما يلي “يُحل مجلس النواب لإجراء انتخابات عامة جديدة لاختيار أعضائه”.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة سيريبونج أنجكاساكولكيات لرويترز أن هذه الخطوة جاءت بعد خلاف مع أكبر كتلة في البرلمان، وهي حزب الشعب المعارض.
وقال أنوتين تشارنفيراكول للصحفيين يوم الأربعاء إن حل البرلمان لن يؤثر على العمليات العسكرية التايلاندية على الحدود، حيث اندلعت اشتباكات في أكثر من 10 مواقع تضمن بعضها قصفا متبادلا بالمدفعية الثقيلة.
وأضاف تشارنفيراكول على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من أمس الخميس “سأعيد السلطة إلى الشعب”.
وتشارنفيراكول هو ثالث رئيس وزراء لتايلاند منذ أغسطس/آب 2023. وتولى السلطة بعدما سحب حزبه (بومجايتاي) من ائتلاف حاكم وحصل على دعم حزب الشعب الذي قدم عددا من المطالب – مثل إجراء استفتاء على تعديلات دستورية – في إطار الصفقة.
وقال سيريبونج “عندما لم يتمكن حزب الشعب من الحصول على ما يريد، قال إنه سيقدم اقتراحا بحجب الثقة وطلب من رئيس الوزراء حل البرلمان على الفور”.
وتولى تشارنفيراكول الذي ينتمي لحزب بومجايثاي المحافظ، رئاسة الوزراء في سبتمبر/أيلول الماضي بعد عزل سلفه من منصبه بقرار من المحكمة بسبب مخالفة أخلاقية.
وكان تشارنفيراكول قد تعهد في وقت سابق من هذا العام بحل مجلس النواب، وهي الخطوة المطلوبة للدعوة إلى انتخابات بحلول أوائل عام 2026.
وكان من المتوقع أن ينتظر تشارنفيراكول حتى انتهاء عيد الميلاد لاتخاذ قراره.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تجدد القتال على الحدود مع كمبوديا، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا ونزوح نحو 600 ألف آخرين، معظمهم في تايلاند.
وذكرت الجريدة الملكية نقلا عن تقرير ورد من تشارنفيراكول “بما أن الإدارة الحالية هي حكومة أقلية والظروف السياسية الداخلية مليئة بالتحديات، فلا يمكنها الاستمرار في إدارة شؤون الدولة بكفاءة واستقرار”.
أضاف “لذا، الحل الأمثل هو حل مجلس النواب وإجراء انتخابات عامة جديدة”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
