اسعار واسواق

قمة «بريدج» تعزز مكانة الإمارات مركزا عالميا لصناعة الإعلام


قمة بريدج في أبوظبي تؤكد موقع الإمارات على خريطة صناعة الإعلام عالميًا، مع نتائج اقتصادية واستثمارية مباشرة تعكس قوة البيئة الجاذبة.

رسّخت قمة «بريدج»، في نسختها الأولى، مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا عالميًا لصناعة الإعلام والمحتوى، ومنصة دولية جامعة تمزج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، محققةً أثرًا مباشرًا انعكس على مسار التنويع الاقتصادي، وتعزيز جاذبية الدولة لرؤوس الأموال العالمية.

وشكّلت القمة، التي استضافتها أبوظبي، نموذجًا متقدمًا لفعاليات الجيل الجديد؛ إذ تجاوزت إطار المؤتمرات الإعلامية التقليدية لتغدو منصةً إستراتيجيةً لإعادة تعريف دور الإعلام بوصفه قطاعًا اقتصاديًا منتجًا، ومحركًا للاستثمار وصناعة المستقبل.

وشهدت القمة حضورًا نوعيًا تجاوز 40 ألف مشارك من 182 دولة، ضمّ قيادات إعلامية دولية، ومسؤولي كبرى الشركات العالمية، ومستثمرين، وصنّاع محتوى، وفنانين، ومبتكرين، ما عكس الثقل الدولي للقمة ومكانتها منصةً عابرةً للقطاعات والجغرافيا.

وتضمّن برنامج القمة جلسات حوارية، وورش عمل، وكلمات رئيسية ناقشت مستقبل الإعلام، وصحافة الفيديو، والذكاء الاصطناعي التوليدي وأخلاقياته، والاقتصاد الإبداعي، والإعلام في دول الجنوب، إلى جانب استعراض أحدث تقنيات الإنتاج الإعلامي، والواقعين الافتراضي والمعزّز.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تحوّلت قمة «بريدج» إلى منصة استثمارية إستراتيجية تولّد قيمة اقتصادية مباشرة، حيث تم تسجيل 468 شركة عبر مركز الأعمال الخاص بالقمة، من بينها 100 شركة شاركت في جلسات متخصصة، و56 شركة استخرجت رخصها بشكل فوري، فيما لا تزال 55 شركة قيد المراجعة، إلى جانب إبرام 48 اتفاقية وصفقة، على رأسها استثمار بقيمة 200 مليون دولار.

وأسهم الحضور الدولي الكثيف في تحريك القطاعات الفندقية، واللوجستية، والخدماتية، بما ولّد دخلًا إضافيًا، وضخّ سيولةً وزخمًا في الاقتصاد المحلي، في مؤشر واضح على جاذبية البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات، وقدرتها على استقطاب رؤوس أموال طويلة الأمد، وتحويل الاهتمام العالمي إلى مشاريع قائمة على الأرض.

كما أسفرت القمة عن توقيع عشرات مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإعلامية والاستثمارية، وإطلاق مبادرات وجوائز دولية في مجالات الإعلام وصحافة الفيديو، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للشباب الإعلامي، ومشاريع تعاون بحثي وإعلامي عابر للحدود.

وأكدت مخرجات قمة «بريدج» نجاح دولة الإمارات في الدمج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، وانتقال الإعلام من دور ناقل للحدث إلى صانع للأثر، بما يعزّز مكانة الدولة مركزًا عالميًا لصناعة المحتوى والابتكار الإعلامي.

واختتمت القمة أعمالها بالتأكيد على أهمية استدامتها، وتحويلها إلى منصة دولية دائمة تسهم في رسم ملامح مستقبل الإعلام العالمي، وتكرّس دور دولة الإمارات بوصفها دولة لا تنتظر المستقبل، بل تصنعه اقتصاديًا وإعلاميًا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى