اسعار واسواق

برعاية «أم الإمارات».. افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي حول الأسرة


افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بالإمارات، في أبوظبي المؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بعنوان: «الأسرة في سياق فقه الواقع: هوية وطنية ومجتمع متماسك».

جاء ذلك برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات المعنية بالشأن الأسري والديني، إلى جانب ممثلي الجهات الوطنية والدولية ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية. واستُهلت مراسم الافتتاح بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض مرئي استعرض رؤية وأبعاد المؤتمر، وكلمات كبار المسؤولين وضيوف المؤتمر.

وقال نهيان بن مبارك في كلمته: «أحييكم ويسعدني أن أكون معكم في هذا المؤتمر العالمي الثالث، الذي يناقش قضايا الأسرة في سياق فقه الواقع، ويكتسب أهمية كبيرة بفضل الرعاية الكريمة لأم الإمارات، التي تمثل نموذجًا رائدًا في حب الوطن وبناء مجتمع متماسك».

وأضاف: «هذا المؤتمر تجسيد للعزم والتصميم لدى أبناء وبنات الإمارات على السير وفق التوجيهات الحكيمة، ويعكس التزامنا الكامل برؤية شاملة تركز على خدمة الإنسان والمجتمع».

وأكد أن التنمية الأسرية عمل وطني نبيل، وأن المبادرات الجادة في هذا المجال تمثل الطريق إلى نهضة الوطن، مشددًا على أن جهود أم الإمارات توقظ العقول وتلامس الوجدان، وتسهم في تمكين الإمارات من مواجهة تحديات العصر بثقة واقتدار. وأشار إلى أن عام 2026 سيكون عامًا للأسرة في الإمارات، بما يعكس رؤية واضحة لتعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك ونموذج يحتذى به.

وأوضح أن التركيز على الأسرة في سياق فقه الواقع ينبع من مكانة الشريعة الإسلامية في مسيرة دولة الإمارات، وهو دعوة لفهم العلاقة بين النص الشرعي والواقع المتغير، بما يضمن الابتعاد عن الجمود ونبذ ما يعرقل مسيرة المجتمع.

ولفت إلى أن هذا المنهج يعتمد على الاجتهاد وإعمال العقل لتحقيق مقاصد الشريعة، وبناء مجتمع يسوده العدل والتكافل والأمن، مع مراعاة التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الحديثة.

افتتاح المؤتمر العالمي للإفتاء حول الأسرة

وأشار إلى دور الأسرة في تعزيز الروابط الإنسانية، وتربية الأبناء على القيم الأخلاقية والوطنية، واستثمار التقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الترابط بين الأجيال وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر بثقة وإيمان بالمكانة المرموقة لدولتهم.

وألقى الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، كلمة أكد فيها أهمية الاجتهاد المنضبط في قضايا الأسرة، ومواكبة التحولات الاجتماعية والتشريعية، مع الحفاظ على الهوية والقيم المجتمعية، مشددًا على أن الفتوى المؤسسية تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الأسري ومواكبة التحولات الرقمية.

كما أعرب الدكتور أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، عن تقديره لدولة الإمارات على تنظيم المؤتمر، مؤكدًا أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية للمجتمع، وأن فقه الواقع يساعد على الحفاظ على تماسكها وقوتها في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.

وأشار الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ونائب رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إلى أن الأسرة في الإمارات مشروع وطني ذا أولوية، وأن الاجتهاد في قضايا الأسرة عمل مؤسسي تشاركي يراعي تأثير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي على أنماط الحياة والعلاقات الأسرية.

ويستعرض المؤتمر خلال يومين قضايا الأسرة في سياق فقه الواقع من خلال برنامج علمي متكامل، يتناول الاستقرار الأسري، والهوية الوطنية، والتحولات الرقمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نماذج وتجارب وطنية ودولية رائدة في تمكين الأسرة وتعزيز دورها المجتمعي، منسجمًا مع «عام المجتمع 2025»، ومع إعلان أن يكون عام 2026 عامًا للأسرة، لتعزيز منظومة دعم الأسرة وجودة الحياة وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى