اسعار واسواق

هدايا «مملة» تتصدر قوائم التسوق الأمريكية في موسم الأعياد.. ما السبب؟


اعتاد المستهلكون الأمريكييون على الإنفاق ببذخ في عيد الميلاد في شراء الهدايا.

لكن هذا العام، مع استمرار ارتفاع الأسعار والإيجارات وفواتير الخدمات، بالإضافة إلى وجود التعريفات الجمركية، قرر العديد من المواطنين تقليص نفقاتهم.

من الأمثلة، كانت قائمة مشتريات شيرلي سبيلان لعيد الميلاد هذا العام بسيطة للغاية، ألواح تقطيع، قهوة، وجوارب.

ومستشارة التعليم المقيمة في لوس أنجلوس، اضطرت لخفض نفقاتها لهذه الأسباب بالإضافة لكونها أم حديثا، فكانت مشترياتها لهدايا الكريسماس في حدود ميزانيتها البالغة 200 دولار، والتي تتكون بالكامل تقريبًا من هدايا مملة يمكنها شراؤها من متجر سامز كلوب للأدوات.

وقالت الشابة البالغة من العمر 26 عامًا لصحيفة واشنطن بوست، “يبدو هذا الموسم مختلفًا عن المعتاد، مع الوضع الاقتصادي الراهن ووجود طفل رضيع، قررنا الاكتفاء بمشتريات بسيطة.”

وفي جميع أنحاء البلاد، يتبنى الأمريكيون نهجًا عمليًا في التسوق لعيد الميلاد على غير العادة، فمع استمرار التضخم وفرض تعريفات جمركية جديدة رفعت أسعار الأجهزة والأحذية والألعاب، دفع العديد من العائلات إلى التفكير مليًا فيما يشترونه، ولماذا؟

وتُظهر بيانات الإنفاق المبكر خلال موسم الأعياد أن الناس يُقبلون على شراء المزيد من الضروريات، كالأجهزة المنزلية والملابس والأثاث، مقارنةً بالعام الماضي.

وفي يوم الإثنين الإلكتروني وحده، ارتفعت مبيعات الثلاجات والمجمدات عبر الإنترنت بنسبة 1700% عن متوسط مستويات شهر أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيانات شركة Adobe Analytics.

وشملت المنتجات الأخرى الشائعة التي شهدت طلبًا مرتفعًا المكانس الكهربائية (بزيادة 1300%)، وأجهزة المطبخ الصغيرة (بزيادة 1250%)، وأدوات الطبخ (بزيادة 950%)، والأدوات الكهربائية (بزيادة 900%)، والسترات (بزيادة 850%).

وقال فيفيك بانديا، مدير قسم رؤى Adobe الرقمية، “هذه سلع ضرورية للغاية في كثير من الأحيان، يُدرك المستهلكون الوضع العام، ويُخططون بدقة لمشترياتهم، سواءً لأنفسهم أو كهدايا”.

وبينما ارتفع التضخم بشكل طفيف هذا العام، إلا أن خمس سنوات من ارتفاع الأسعار أدت إلى تفاقم الاستياء من ارتفاع أسعار السلع.

وساهم هذا الشعور في ترسيخ المكاسب السياسية التي حققها الديمقراطيون الشهر الماضي في ولايات فرجينيا ونيويورك ونيوجيرسي، ودفع الرئيس ترامب إلى إطلاق جولة “التسويق بأسعار معقولة” للترويج لما أنجزته إدارته للاقتصاد.

وقال في أحد كازينوهات بنسلفانيا الأسبوع الماضي: “أسعارنا تنخفض بشكل كبير بعد أن كانت الأعلى في تاريخ بلادنا”.

لكن صحيفة “واشنطن بوست”، من خلال مقابلات مع نحو اثني عشر متسوقًا في أنحاء البلاد، وجدت أن معظمهم قالوا إنهم أصبحوا أكثر تخطيطًا في تسوقهم لعيد الميلاد هذا العام.

وكانوا يبحثون عن الخصومات ويقارنون الأسعار، واشترى الكثيرون هدايا أقل، ولعدد أقل من الأشخاص.

وقالت بعض الأمهات، مثل ميغان أور من أوستن، إنهن بدأن بتغليف أغراض يومية مثل الحفاضات وشامبو الأطفال لملء الفراغ تحت -شجرة عيد الميلاد، وأضافت : “قد يكون هذا تصرف بحماقة، لكن من الممتع فتح الهدايا”.

أما فيما يتعلق بقوائم أمنياتهم، فقد قال العديد منهم إنهم يرغبون في التخلي عن تقاليد تقديم الهدايا وطلب المساعدة من العائلة في دفع الفواتير، على الرغم من أن قلة قليلة منهم اعتقدت أن هذا قد يتحقق.

من الأمثلة الأخرى، حظيت أليسيا بينكز، مديرة الخدمات المهنية في كلية الحقوق بمدينة أكرون بولاية أوهايو، بعامٍ ماليٍّ جيد.

ومع ذلك، فهي تنفق حوالي نصف مبلغ الألف دولار الذي تنفقه عادةً على هدايا عيد الميلاد، وتقتصر على شراء أشياء تعرف أنها ستكون مفيدة، مثل كرات غولف لوالدها، ومجموعة شواء لأخيها، وحذاء لزوجة أخيها، في حين تتضمن قائمة الهدايا التي تمنتها لنفسها، مقلاة وأكواب.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى