«روبلوكس» تناور لفك الحظر الروسي.. تغييرات مرتقبة لحماية الأطفال

قالت منصة «روبلوكس» الأمريكية لألعاب الأطفال، الأربعاء، إنها مستعدة لإجراء تغييرات على بعض خصائصها في روسيا، في مسعى لإلغاء الحظر الذي فرضته عليها موسكو في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية «روسكومنادزور» الحظر في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، لأسباب تتعلق بسلامة الأطفال، وهو القرار الذي أثار استياء عدد من المستخدمين الروس، وتسبب في احتجاج نادر بمدينة تومسك السيبيرية مطلع الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الأربعاء، عن «روسكومنادزور» قولها إن المنصة الأمريكية تواصلت معها، وأعربت عن استعدادها للامتثال للقانون الروسي.
وقالت الوكالة، نقلًا عن الهيئة الرقابية: «إذا لم يكن هذا مجرد تصريح، بل رغبة حقيقية من المنصة في تغيير نهجها لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت، فستتعامل معها روسكومنادزور بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع أي خدمة أخرى تمتثل للقانون الروسي».
وأكد المتحدث باسم «روبلوكس» لوكالة رويترز، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أن المنصة تواصلت بالفعل مع الهيئة الرقابية.
وأوضح المتحدث أن «روبلوكس» مستعدة «للحد مؤقتًا من خصائص التواصل في روسيا، ومراجعة عمليات الإشراف على المحتوى لدينا، بما يضمن استيفاء المتطلبات القانونية اللازمة لعودة جمهورنا إلى المنصة».
وأحجم المتحدث عن التعليق بشأن الموعد المحتمل لرفع الحظر.
وكانت دول عدة، من بينها العراق وتركيا، قد حظرت المنصة في وقت سابق بسبب مخاوف تتعلق بإمكانية استغلال الأطفال. وتؤكد «روبلوكس» في المقابل أنها تحترم القوانين الوطنية وتلتزم بشكل صارم بسلامة المستخدمين.
ويمثل أي اتفاق لاستعادة الوصول إلى «روبلوكس» تسوية نادرة لأحد الخلافات طويلة الأمد بين روسيا وشركات التكنولوجيا الأمريكية.
وخلال سنوات الحرب مع أوكرانيا، شددت روسيا رقابتها على الفضاء الرقمي، وحجبت أو قيّدت الوصول إلى عدد من منصات التواصل الاجتماعي، مثل سناب شات، وفيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، ويوتيوب.
ويقول مسؤولون روس إن هذه الإجراءات ضرورية للدفاع عن البلاد في ما يصفونه بـ**«حرب معلومات»** معقدة تشنها قوى غربية، ولحماية المجتمع من ما يعتبرونه ثقافة غربية منحلة تقوض القيم الروسية التقليدية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




