مصراتة تنتفض.. دعوة لتجاوز المراحل الانتقالية في ليبيا
انتفاضة شهدتها مدينة مصراتة في غرب ليبيا للمطالبة بإنهاء حالة الجمود السياسي وتجاوز المرحلة الانتقالية في البلاد.
وتظاهر المئات في شوارع المدينة من ساحة الانتصار إلى شارع طرابلس، وسط هتافات غاضبة تطالب بتحقيق بتجاوز المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات للمضي قدما بعد أكثر من عقد ونصف الجمود.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتفشي الفساد، وتبديد المليارات، وتهريب النفط، وطباعة الأموال، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الحلول، متسائلين عن استمرار الصمت تجاه ما اعتبروه نهبًا منظمًا لمقدرات الدولة.
دعوة للحسم
وجاءت هذه التحركات استجابة لبيان صادر عن حراك انتفاضة شعب – وقفة مصراتة الكبرى، دعا فيه إلى تصعيد التظاهر، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ ليبيا، تحت شعار: “غدا نصنع التاريخ ونسترد الوطن أو يبتلعنا الذل”.
البيان وجّه نداء مباشرا لليبيين، داعيا المترددين إلى كسر حاجز الصمت، محذرا من أن استمرار السكوت يمنح “صكا مفتوحا” لاستمرار الفساد ونهب المال العام، ويعمّق معاناة المواطنين، من فقر وغلاء وانهيار للخدمات.
غضب شعبي
واستحضر البيان صور المعاناة اليومية، من مرضى فقدوا الدواء، وأطفال حُرموا من حقوقهم، وأموال عامة تبخرت، في مقابل واقع معيشي يزداد قسوة، مؤكدًا أن التظاهر ليس خيارا ثانويا، بل “معركة وجود”.
كما وجّه الحراك رسالة حادة إلى الحكومة محذرًا من تجاهل الغضب الشعبي، ومؤكدًا أن الحشود في الشارع تمثل بركانًا قد ينفجر في أي لحظة.
مطلب واضح
وشدد المحتجون على أن مطلبهم الرئيسي هو إنهاء كافة الأجسام التي يرون أنها كرّست الفشل والفساد، مع التأكيد على أن التصعيد سيستمر ما لم تتحقق استقالة رسمية عاجلة.
وفي وقت سابق طرحت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، قبل أيام ملف التعديل الحكومي على الواجهة، معلنة عزمها إجراء تغييرات وصفتها بـ”الإصلاحية” خلال الأيام القريبة المقبلة.
وأثارت الخطوة جدلا واسعا بين مؤيد يراها محاولة لكسر الجمود، ومعارض يعتبرها مناورة لإطالة عمر حكومة “منتهية الولاية”.
وأكدت حكومة الوحدة، في بيان رسمي، أن التعديلات المرتقبة ستشمل سد الشواغر الوزارية، وتهدف إلى رفع مستوى الكفاءة وتعزيز الأداء المؤسسي، إلى جانب توسيع دائرة التوافق السياسي بما يخدم متطلبات المرحلة المقبلة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
