اسعار واسواق

لوسيد تتوسع في إنتاج سيارتها من فئة SUV.. هل تحل أزمة ضعف الطلب؟


تحظى شركة لوسيد موتورز بإشادة واسعة من النقاد، لكنها تعاني من نقص حاد في الإقبال على سياراتها حتى الآن وسط المنافسة القوية بالقطاع.

وهذه مشكلة لا تستطيع الشركة تحملها، ما دفعها لتطوير أسطولها من الموديلات الكهربائية.

وتمتلك الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، ومقرها أريزونا، أحدث التقنيات، ومستثمرين ذوي موارد مالية ضخمة، وسيارات تحظى بإشادة كبيرة.

ومع ذلك، فقد واجهت صعوبة في تحقيق أهداف الإنتاج، ولم تتمكن من منافسة العلامات التجارية الفاخرة العريقة ذات التاريخ الممتد لأكثر من قرن.

وتُكثّف لوسيد إنتاج سيارتها من فئة SUV الفاخرة “غرافيتي” ذات الصفوف الثلاثة، على الرغم من أنها لم تبع سوى بضع مئات من الوحدات حتى الآن في عام 2025.

وقد واجهت عملية زيادة إنتاج “غرافيتي” سلسلة من التحديات، أبرزها نقص الإمدادات.

ومع ذلك، لدى الشركة خطط بالفعل لسيارة أخرى تستهدف شريحة السوق المتوسطة، حيث ستنافس سيارة تسلا موديل واي الرياضية متعددة الاستخدامات الأكثر مبيعًا.

وتستثمر الشركة في السيارات ذاتية القيادة للمستهلكين، بينما تعمل على تطوير أسطول سيارات أجرة آلية بالتعاون مع أوبر وشركة نيرو المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية.

وفي خضم ذلك، تتكبد شركة لوسيد خسائر فادحة، فقد جاءت نتائج الشركة في الربع الثالث أسوأ من توقعات وول ستريت، حيث بلغت خسائرها الصافية ما يقارب مليار دولار.

وقال توم نارايان، المحلل في آر بي سي كابيتال ماركتس: “يتراجع إجمالي أرباحهم باستمرار، ويتساءل الكثيرون، إلى متى ستستمر الشركة في تكبّد الخسائر؟”

ومما يزيد من صعوبة الوضع، البيئة الاقتصادية الصعبة التي تواجه جميع مصنعي السيارات الكهربائية.

فقد انخفض الطلب عن التوقعات، ما دفع العديد من شركات صناعة السيارات إلى تقليص إنتاجها. كما فقدت السيارات الكهربائية دعماً أساسياً من الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك إعفاء ضريبي بقيمة 7500 دولار، وتمويل محطات الشحن، وقيود على البرامج الحكومية التي تحفز شركات صناعة السيارات على إنتاج سيارات عديمة الانبعاثات.

وتُعدّ سيارة لوسيد الأولى، وهي سيارة سيدان تُدعى “إير”، الأكثر شعبية في فئتها، وفقًا لشركة كوكس أوتوموتيف.

وخلال الربع الثالث، احتلت المرتبة الثالثة بين سيارات السيدان الفاخرة كاملة الحجم الأكثر مبيعًا، والسيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا، بحسب الشركة.

وتُعتبر “إير” خيارًا مفضلًا لدى النقاد، ولا تُضاهي أي سيارة كهربائية أخرى مدى “إير غراند تورينغ”، إحدى فئاتها الأعلى، الذي يصل إلى 512 ميلًا.

وفي العام الماضي، سلّمت لوسيد 10,241 سيارة، غالبيتها من طراز “إير” سيدان، بزيادة قدرها 71% عن عام 2023.

وفي المقابل، سلّمت شركة تسلا، الرائدة في مجال السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، 1.8 مليون سيارة.

مع الأسف، تُقارن سيارات السيدان باستمرار بسيارات الدفع الرباعي، وسيارات الكروس أوفر، والشاحنات الصغيرة، التي تُهيمن حاليًا على الطرق.

ومن بين أفضل 10 طرازات مبيعًا في الولايات المتحدة، سبعة منها تنتمي إلى هذه الفئات الثلاث، وفقًا لموقع إدموندز.

وقال سام أبو الساميد، نائب رئيس أبحاث السوق في شركة تيليميتري، “لقد كانت سيارة رائعة، ولا تزال كذلك، لكنها طُرحت في السوق في وقت غير مناسب نوعاً ما.”

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى