سلام أوكرانيا ولقاء نتنياهو وضرب داعش نيجيريا.. ترامب يدير الأزمات بـ«القوة»

قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، نفسه بوصفه الحكم النهائي في أي اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب في ولاية فلوريدا يوم الأحد، وقد قال للصحفيين إنه سيحمل معه خطة سلام جديدة من 20 نقطة. ويتضمن الإطار المقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على أن يتركز اللقاء على الضمانات الأمنية الأمريكية.
لكن ترامب بدا، خلال مقابلة مع مجلة «بوليتيكو»، غير متحمس للمبادرة الأخيرة التي طرحها زيلينسكي، ولا يبدو في عجلة من أمره لتأييد مقترح الرئيس الأوكراني. وقال ترامب: «ليس لديه أي شيء حتى أوافق عليه. لذا سنرى ما الذي يحمله».
وتبرز تصريحات الرئيس مدى اعتماد مصير أوكرانيا على قدرتها على إقناع ترامب بأنها تقدم تنازلات كافية لإرضاء رئيس بدا، في بعض الأحيان، ميالاً إلى التقارب مع روسيا إذا كان ذلك يعني إنهاء الحرب.
وفي المقابل، لم تُبدِ روسيا سوى قدر ضئيل للغاية من المرونة مقارنة بمواقفها القصوى، ولم ترد على المقترح الأخير. وفي الوقت نفسه، دفعت الولايات المتحدة زيلينسكي إلى التراجع عن مطالبه الأصلية، فيما بدا أن ترامب يفقد صبره مراراً من المساومات.
سلام أوكرانيا
ومع ذلك، أعرب ترامب عن اعتقاده بإمكانية عقد لقاء مثمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلا: «أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام معه. وأعتقد أنها ستسير على ما يرام مع [فلاديمير] بوتين»، مضيفاً أنه يتوقع التحدث إلى الرئيس الروسي «قريباً، بقدر ما أريد».
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من حديث زيلينسكي مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس، حيث وصف زيلينسكي تلك المحادثة بأنها «جيدة».
كما جاءت بعد يوم من شن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في نيجيريا، وهي خطوة قال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنها جاءت رداً على قيام التنظيم المتشدد بقتل مسيحيين «بمستويات لم تُشاهد منذ سنوات طويلة، بل وحتى منذ قرون».
وأوضح ترامب لـ«بوليتيكو» أن الضربة كان من المقرر تنفيذها يوم الأربعاء، لكنه أمر بتأجيلها يوماً واحداً لأسباب رمزية.
وقال: «كانوا سينفذونها في وقت أبكر، وقلت: لا، دعونا نقدم هدية عيد الميلاد… لم يتوقعوا ذلك، لكننا ضربناهم بقوة. كل معسكر دُمّر بالكامل». وأكد ترامب أيضاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزوره خلال عطلة نهاية الأسبوع.
رسائل أمريكية
وقال: «لدي زيلينسكي ولدي بيبي قادم. الجميع قادمون. الجميع يأتون. إنهم يحترمون بلدنا مجدداً».
وبحسب تقرير لشبكة «إن بي سي»، سيطلع نتنياهو ترامب على التهديد المتصاعد من إيران.
ومن المقرر أن يركز لقاء زيلينسكي، إلى جانب الضمانات الأمنية، على إدارة محطة زابوريجيا النووية، وعلى السيطرة الإقليمية في إقليم دونباس، أي المناطق الشرقية التي تطالب موسكو بضمها.
ولم يحظَ مخطط زيلينسكي، الذي وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه محاولة لإظهار المرونة من دون التنازل عن الأراضي، بردود فعل علنية تُذكر من واشنطن.
وجاء عرض زيلينسكي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح مشروطاً بشرط أساسي، هو أن تسحب روسيا قواتها من شريط مماثل من الأراضي في إقليم دونيتسك.
ولم تُبدِ روسيا أي إشارة إلى استعدادها لقبول أقل من السيطرة الكاملة على المنطقة، ما يبرز الفجوة الكبيرة التي لا تزال قائمة بين الجانبين.
لكن ترامب أشار إلى أن الاقتصاد الروسي يواجه ضغوطاً شديدة، قائلاً: «اقتصادهم في وضع صعب للغاية، صعب للغاية».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




