اسعار واسواق

«اخترقوا» هاتف أقرب مساعديه.. قراصنة إيرانيون يتوعدون بتسريبات لنتنياهو


بعد نحو أسبوع من اختراق الهاتف المحمول لرئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، زعمت مجموعة القرصنة الإيرانية «حنظلة»، الأحد، أنها نجحت في اختراق هاتف تساحي برافرمان، رئيس ديوان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وهددت المجموعة بأنها «ستنشر خلال الساعات القريبة مواد تتعلق برئيس الوزراء نتنياهو»، وفق ما نشرته «القناة 12» الإسرائيلية.

ويدّعي القراصنة، الذين يهددون بنشر معلومات حساسة، أنهم حصلوا على وصول إلى جهاز «آيفون 16 بور ماكس» الخاص ببرافرمان.

وبحسب ادعائهم، فإن لديهم وصول كامل إلى محتويات عديدة داخل هاتفه المحمول، بما في ذلك مراسلات خاصة ومحادثات مشفّرة.

ولإسناد مزاعمها، نشرت المجموعة صورًا قالت إنها استُخرجت من الهاتف المخترق، من بينها صور توثق لقاءات لبرافرمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في محاولة لإظهار أن الاختراق طال مواد أصلية محفوظة على الجهاز.

تساحي برافرمان وبنيامين نتنياهو

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه الادعاءات، ما يترك المجال مفتوحًا أمام تكهنات واسعة.

وتشير هذه التطورات إلى نمط متكرر في خطاب مجموعة «حنظلة»، التي سبق أن ادعت اختراق هاتف نفتالي بينيت، وهددت حينها بنشر قائمة جهات اتصال تضم أرقام هواتف لشخصيات سياسية وأمنية رفيعة، إضافة إلى لقطات شاشة لمراسلات وصور شخصية.

تساحي برافرمان وبنيامين نتنياهو

غير أن مكتب بينيت أكد في ذلك الوقت، بعد فحوصات تقنية، أن هاتفه لم يتعرض للاختراق، ما يضع ادعاءات المجموعة موضع تشكيك، لكنه لا يلغي القلق الذي تثيره.

كما أن توقيت التهديد بنشر مواد جديدة، وربطه بقضايا حساسة، يعكس محاولة إيرانية واضحة لرفع منسوب الضغط السياسي والإعلامي على حكومة نتنياهو.

تساحي برافرمان وبنيامين نتنياهو

وفي ظل غياب رد رسمي حتى اللحظة، تبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، لمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستنفذ تهديداتها، أو أن الأمر سيبقى في إطار حرب الادعاءات، التي باتت جزءًا ثابتًا من الصراع الخفي بين إسرائيل وإيران، حيث تتحول الهواتف الذكية والبيانات الشخصية إلى ساحة مواجهة لا تقل خطورة عن ساحات القتال التقليدية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى