من الجو إلى البحر.. قيس سعيد يفضح عبث الإخوان بمؤسسات الدولة التونسية

كشف الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن تورط الإخوان وحلفائها داخل الإدارات الحكومية المختلفة، في تعطيل سير الخدمات.
وقال قيس سعيد، خلال لقائه وزير النقل (المواصلات) التونسي، رشيد العامري، إن المُفسدين الذين عاثوا في كلّ المرافق العموميّة فسادًا، من حقّ الشّعب التونسي محاسبتهم لأنّهم اعتدوا لا على المال العام، بل على حقوقه (الشعب) الإنسانيّة”، وفق بيان للرئاسة التونسية نشر الثلاثاء.
وأضاف: “فشعبنا انتقل من مرحلة إلى أخرى وسيُواصل طريقه لا في انتقال وُصف زورًا وبُهتانًا بأنّه ديمقراطي (خلال فترة حكم الإخوان)، بل إلى انتقال يُلجمُ الفاسدين ويُلجمُ سَدَنَتُهم في الدّاخل والخارج على السّواء”.
ومضى قائلا: “الذي يحصل في مجال النقل الجوي غير مقبول على الإطلاق، فتأخر إقلاع الطائرات وصل في المدّة الأخيرة في إحدى الدول إلى 5 أيام، هذا فضلا عن أن التأخير في مواعيد الإقلاع سواء في المطارات التونسية أو في الخارج:: (هذا) غير مقبول على أيّ مقياس من المقاييس، ويجب وضع حدّ فوري لكلّ هذه الإخلالات وتحميل المسؤوليّة كاملة لمن تسبّب فيها”.
سعيد قال أيضا: “لا مجال للتّفريط (بيع) في مؤسّساتنا ومنشآتنا العمومية” مذكرا بأن “شركة الخطوط التونسيّة كانت تمثّل مفخرة للمنشآت العموميّة، والوضع الذي آلت إليه ليس نتيجة للصّدفة بل هو نتيجة لجملة من الترتيبات بهدف التفريط فيها”.
كما أكد الرئيس التونسي على أن “قطاع النقل البحري عرف في المدة الأخيرة عمليات إفساد مقصودة لم تحصل أبدًا من قبل، إذ كان من المفترض ألاّ تُبحر أيّ باخرة إلاّ بعد القيام بكلّ الفحوصات الفنيّة اللاّزمة”.
كما شدّد سعيد على أنّ “تونس ماضية قدمًا في إعادة بناء هذه المرافق العموميّة الأساسيّة بعد أن تمّ القضاء عليها تقريبا وشهدت عمليات فساد”، معتبرا أنّ توفير النقل الملائم هو حقّ طبيعي من حقوق الإنسان وليس حقّا في نصّ الدستور أو في عدد من المواثيق الدّوليّة.
وللإشارة فإن قطاع النقل الجوي والبحري شهد في المدة الأخيرة حالة من الفوضى من خلال تأخر إقلاع الطائرات لمدة خمسة أيام وتعطل البواخر ما تسبب في حالة من الفوضى.
ويكشف الرئيس التونسي باستمرار عن تورط الإخوان في تعطيل الدولة وخدماتها، بعد أن اخترق أنصارها الدولاب الحكومي خلال عشرية سيطرة الجماعة على القرار السياسي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز



