لا أشبه أحداً وهذا سر وفاء الجمهور

تحدث الفنانة التونسية نبيهة كراولي الملقبة بسفيرة الأغنية التونسية عن توجهها الموسيقي المنفرد وعن رؤيتها الفنية.
وقالت في حديث للعين الإخبارية إثر إحيائها حفل ختام مهرجان الحمامات الدولي مساء الأربعاء والذي كان كامل العدد،إن محبّة الجمهور تُكتسب بالعمل والاجتهاد، موضحة أن تكريم الفنان هو نشاطه وعمله الفني ولقائه المستمرة بجمهوره.
وأكدت أن التميز لا يتحقق إلا بالتضحيات والمتابعة المستمرة لما يجري في العالم، دون التخلّي عن الخصوصية الفنية للفنان.
وقالت إنّها كفنانة تركّز في كل تفاصل حفلاتها لأنها تحدث فارقا وتجعل منها متميزة قائلة” منذ بداياتي اسعى أن أكون مختلفة عن الجميع وأن لا أشبه أحدا بل أن يكون لي طابعا مختلفا”.
واعتبرت أن الفن ليس ترفا وإنما هو فعل مسؤول موضحة أن “الفن رسالة وأنا أعتبر نفسي مسؤولة أمام مجتمعي كإنسانة وكفنانة. علينا أن نكون على صلة بما يحدث في العالم وأن نحفظ أصالتنا ونطوّرها بما يتماشى مع ما نؤمن به”.
في حديث خاص لـ”العين الإخبارية”، فتحت الفنانة التونسية نبيهة كراولي، الملقبة بـ”سفيرة الأغنية التونسية”، قلبها للحديث عن مسارها الفني ورؤيتها الإبداعية، مؤكدة أن محبة الجمهور تُبنى بالعمل والاجتهاد. جاء حديثها عقب إحيائها حفل ختام الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي، مساء الأربعاء/آب، الذي صادف العيد الوطني للمرأة التونسية، وسط حضور كامل العدد.
وأوضحت كراولي أن التكريم الحقيقي للفنان هو في نشاطه وإبداعه ولقاءاته المستمرة مع الجمهور. وأضافت أن التميز لا يتحقق إلا بالتضحيات والمتابعة المستمرة لما يجري في العالم، دون التخلي عن الخصوصية الفنية.
وأشارت إلى أنها تركز على كل تفاصيل حفلاتها، لأن هذه التفاصيل تصنع الفارق وتمنح العمل طابعه المميز، قائلة: “منذ بداياتي أسعى أن أكون مختلفة، لا أشبه أحدا، وأن يكون لي بصمتي الخاصة”.
ووصفت الفن بأنه فعل مسؤول ورسالة، مضيفة لـ”العين الإخبارية”: “أعتبر نفسي مسؤولة أمام مجتمعي كإنسانة وكفنانة. يجب أن نكون على صلة بما يحدث في العالم، مع الحفاظ على أصالتنا وتطويرها بما يتماشى مع ما نؤمن به”.
وأكدت أن تمسكها بالمبادئ كلفها الكثير، لكنه منحها احترام ووفاء جمهورها. واستعادت بداياتها في الأغنية الملتزمة خلال ثمانينات القرن الماضي، حين التقت بالشيخ إمام وهي طالبة في سنتها الجامعية الأولى، فوجدت في كلماته ما يعبر عنها وعن محيطها الاجتماعي ورؤيتها للحياة.
وأضافت: “أنا أغني لأنني أؤمن، وأصدح لأنني أنتمي، وأصمت حين لا تكون الكلمة صادقة، لذلك فإن كل ما أغنيه يخرج من أعماقي”. وأكدت حرصها على الوفاء لمبادئها، ملتزمة بما هو إنساني وكوني، عبر هويتها التونسية.
وعن لقب “سفيرة الأغنية التونسية”، قالت لـ”العين الإخبارية” إنه شرف ومسؤولية، فهي تحاول من خلال فنها أن تنقل صورة المرأة التونسية في جميع حالاتها وتجلياتها. وأشارت إلى أن مواصلة المسيرة تحتاج إلى الثبات والإرادة والعزيمة، وهي القيم التي تراها درعها في مواجهة التحولات وخيبات الأمل.
وخلال الحفل الختامي، أدت كراولي مجموعة من أغنياتها الشهيرة، منها “مبروكة تتبرأ”، و”إذا حبوك ارتاح”، و”يمه”، و”محلاها كحلة الأنظار”، و”ما تجيب أمارة”، و”ليام والمكتوب”، و”واش عاجب فيها”، و”شفتك مرة”، و”قالولي جاي”، و”متشوقة”.
انطلقت مسيرتها من المعهد العالي للموسيقى، لتخوض رحلة امتزج فيها الشغف بالأصالة، والتجديد بالانتماء. من مشاريع مثل “النوارة العاشقة” و”زخارف عربية” و”النجع”، إلى المسارح العربية والأوروبية، بقيت نبيهة كراولي صوتاً نسائياً لا يخشى التجريب، يحمل في غنائه لهجة الأم وملامح الوطن وجرأة الفكر.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز