جماعتهما ذراع للتوسع بغرب أفريقيا.. نيجيريا توقف قياديين في «القاعدة»

أعلنت السلطات النيجيرية توقيف زعيمي جماعة إرهابية شنت هجمات دامية في البلاد خلال السنوات الماضية.
وأوضحت السلطات النيجيرية أن أجهزة الأمن أوقفت كلا من محمود محمد عثمان ومحمود النيجيري خلال عملية جرت بين مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.
وأضاف أنهما قادا جماعة “أنصار المسلمين في بلاد السودان”.
ولم تُعطي السلطات النيجيرية أية تفاصيل عن هذا التنظيم، لكن تقريرا أمميا صدر حديثا أطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، أوضح أن تلك الجماعة تتبع “القاعدة”، كونها متحالفة مع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، ذراع التنظيم في غرب أفريقيا.
أبرز المطلوبين
وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوح ريبادو للصحفيين إن الموقوفين “كانا على قائمة أبرز المطلوبين في نيجيريا لسنوات وكانا أيضا على قوائم المطلوبين الدولية”.
وأضاف أنهما “قادا بشكل مشترك هجمات متعددة على المدنيين وقوات الأمن وبنى تحتية حيوية”، وفقا لـ”فرانس برس”.
وجماعة “أنصار المسلمين في بلاد السودان” هي التي دبرت عملية هروب مئات المحتجزين من سجن في أبوجا في يوليو 2022، حين استخدمت عناصرها أسلحة ومتفجرات لاقتحام السجن، ما أفضى إلى هروب مئات السجناء.
وقال ريبادو إن عثمان والنيجيري كانا متورطين أيضا في العديد من عمليات الخطف البارزة.
التبعية لـ”القاعدة”
وتناول تقرير مقدم إلى مجلس الأمن الدولي من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات، تهديد “أنصار المسلمين في بلاد السودان”.
وأوضح التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن في يوليو الماضي، أن تلك الجماعة متحالفة مع “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، التابعة للقاعدة.
وأضاف أن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، استفادت من الأسلحة التي استولت عليها خلال هجماتها، ومن التجديد وكفاءتها في حرب الطائرات المسيرة وقدَرتها على المناورة بحرية، بحيث أصبحت قادرة على تهديد العواصم الإقليمية مباشرة”.
وتابع “تستعد الجماعة لتوسيع عملياتها في شمال توغو وفي بنين وإقليم سوكوتو في نيجيريا حيث يمكن لجماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان المتحالفة معها أن تستأنف نشاطها العنيف، وهو ما يصب في تحقيق طموحاتها في أن تسيطر على الأراضي”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز